أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد علي خامنئي، اليوم الإثنين، أن إيران "لم تُبادر بالاعتداء على أحد، ولكنها لن تقبل أن يُعتدى عليها"، مشددًا على أن البلاد "لن تخضع لأي اعتداء مهما كان مصدره".

جاء ذلك في خطاب متلفز بثته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، تعليقًا على التوترات الإقليمية الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر.

وأوضح خامنئي أن "منطق الشعب الإيراني يقوم على الدفاع عن النفس والسيادة الوطنية"، مشيرًا إلى أن الهجوم على القاعدة الأمريكية جاء "ردًا مشروعًا على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتنا النووية".

وأضاف: "نحن لا نسعى للحرب، لكننا لن نسكت على أي تهديد يمس أمننا أو كرامتنا".

وأثارت تصريحات المرشد ردود فعل متباينة، حيث اعتبرت مصادر دبلوماسية غربية أنها "تصعيد في اللهجة" قد يعقد جهود خفض التوتر في المنطقة.

في المقابل، أيدت أطراف إقليمية موقف إيران، معتبرة أن "حق الدفاع عن النفس مكفول بموجب القانون الدولي".

من جهته، أكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الهجوم على القاعدة في قطر كان "محدودًا وموجّهًا"، ولا يستهدف الدوحة أو شعبها، بل يأتي في إطار "الرد على الاعتداءات الأمريكية".

ودعا المجلس إلى الحوار لحل الأزمة، محذرًا من "تداعيات أي تصعيد إضافي".

تأتي هذه التطورات وسط تحركات دبلوماسية مكثفة تشهدها المنطقة، حيث أعربت دول مثل فرنسا وقطر عن قلقها من "اشتعال الوضع"، داعية إلى ضبط النفس.

ويترقب المجتمع الدولي الخطوات المقبلة، وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.