تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم، الإثنين، وسط عزوف عن المخاطرة بعد الضربات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، في تصعيد خطير قد يُفضي إلى اضطرابات جيوسياسية أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي أن بورصة أستراليا تصدرت التراجعات الإقليمية، حيث هبط مؤشر إيه إس إكس 200 (ASX 200) بنسبة 0.8% تقريبًا، رغم تسجيل بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر يونيو نتائج إيجابية بشكل طفيف .
وفي اليابان، تراجع مؤشرا نيكي 225 وتوبكس بنسبة تقارب 0.5% لكل منهما، متجاهلين بيانات مشجعة أظهرت نمو قطاع التصنيع المحلي خلال يونيو، وهو أول تحسّن شهري له منذ 11 شهرًا، مدعومًا بزيادة الإنتاج وتوسّع في المخزونات.
كما أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن قطاع الخدمات الياباني واصل النمو بوتيرة متسارعة، ما يشير إلى تعافي الطلب المحلي بدفع من ارتفاع الأجور.
وينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو لشهر يونيو، المقررة يوم الجمعة، والتي ستوفر إشارات إضافية بشأن مسار التضخم المحلي.
وفي الصين، انخفض مؤشر سي إس آي 300 (CSI 300)، الذي يضم أكبر 300 شركة مدرجة في بورصتي شنجهاي وشنتشن، بنسبة 0.4%، بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1%.
أما في هونج كونج، خسر مؤشر هانج سنج نحو 0.6%، وسط تصاعد القلق من تداعيات الصراع، في وقت أصدرت فيه الحكومة الصينية بيانًا يدين الهجوم الأمريكي، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وفي الهند، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 بنسبة 0.1%، ما يشير إلى بداية ضعيفة لجلسة التداول، بينما انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية ومؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسب تراوحت بين 0.5% و0.7%.
واستهدفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، في ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "ضربة ناجحة ألحقت دمارًا هائلًا"، مؤكدًا أن المنشآت "تم القضاء عليها بالكامل"، رغم عدم صدور تأكيدات مستقلة بشأن حجم الأضرار.
وتحوّلت أنظار الأسواق نحو ردّ إيران المحتمل، حيث تزايد القلق من أن تُقدم طهران على إغلاق مضيق هرمز، الذي يُعد شريانًا حيويًا لنقل النفط والغاز من الخليج إلى آسيا وأوروبا.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن هذا الخيار "قيد الدراسة"، مما أثار تحذيرات من اضطرابات حادة في إمدادات الطاقة قد تضرب اقتصادات آسيوية رئيسية.
نقلا عن أ ش أ
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق