دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الصين إلى التدخل لدى إيران لمنعها من الإقدام على خطوة إغلاق مضيق هرمز، وذلك رداً على الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية إيرانية.

وقال روبيو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "أحض الحكومة الصينية على التواصل مع طهران بشأن هذا الملف، فالصين تعتمد بشكل كبير على مضيق هرمز في تأمين إمداداتها النفطية".

ويأتي هذا التحذير في وقت توقع فيه محللون أن تلجأ إيران إلى إغلاق المضيق، الذي يُعد أحد أهم الممرات المائية في العالم، ويمر عبره نحو خُمس إنتاج النفط العالمي، كخيار للرد على الهجمات الأميركية.

وأضاف روبيو: "إذا أقدمت إيران على هذا الإجراء، فسيكون ذلك خطأ فادحاً وانتحاراً اقتصادياً لها"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك خيارات للتعامل مع مثل هذا التصعيد.

وحذّر الوزير الأمريكي من التداعيات العالمية لأي تحرك إيراني بهذا الاتجاه، قائلاً: "على الدول الأخرى أن تأخذ هذا التهديد على محمل الجد، لأنه سيؤثر بشكل أكبر على اقتصاداتها مقارنة باقتصادنا، وسيُعد تصعيداً خطيراً يستوجب رداً جماعياً، ليس من الولايات المتحدة فحسب، بل من المجتمع الدولي أيضاً".

وفي طهران، أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أن القواعد التي استخدمتها القوات الأمريكية في تنفيذ الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية "ستُعد أهدافاً مشروعة" للرد.

وكانت الصين قد انضمت إلى روسيا وعدد من الدول العربية في إدانة الضربات الأمريكية، معتبرة أنها تسهم في تصعيد التوترات في الشرق الأوسط وتُهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.