توالت ردود الفعل المنددة بالتفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مساء اليوم الأحد، حيث عبرت شخصيات رسمية سورية وأمريكية عن إدانتها الشديدة للهجوم، مؤكدة على ضرورة التكاتف في مواجهة الإرهاب ودعم الضحايا.
مواقف رسمية سورية تشدد على الوحدة الوطنية
من جانبه، وصف وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري، عبد السلام هيكل، الهجوم بأنه "جريمة نكراء استهدفت بيتًا من بيوت الله اجتمع فيه أخوة سوريون للصلاة والمحبة".
وفي منشور له عبر منصة "X"، تقدم هيكل بالتعازي لذوي الضحايا، مؤكدًا: "خرجنا تواً من مأساة تاريخية وسنبقى صفًا واحداً في وجه من يريد إيذاءنا وقطع طريق تعافينا. عزاؤنا لشعبنا جميعاً في هذه الفاجعة".
ومن موقع التفجير، أكد محافظ دمشق، السيد ماهر مروان، أن "الفلول لها أيادٍ تخريبية في المنطقة"، معبرًا عن تضامنه الكامل مع أهالي الضحايا والمصابين. وقال: "نؤكد أننا سنكون يدًا واحدة ضد هذه الأعمال الإجرامية التي لم تستهدف اليوم مكونًا واحدًا، بل جميع السوريين".
وتعهد المحافظ بمحاسبة جميع المتورطين، قائلًا: "ستتم محاسبة جميع المتورطين في هذا العمل الإجرامي، وسنعمل على ترميم الكنيسة وإعادتها إلى ما كانت عليه، وسنقف إلى جانب الضحايا في مصابهم الأليم".
المبعوث الأمريكي: ندعم الحكومة السورية في كفاحها ضد الإرهاب
في موقف لافت، أصدر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بيان تعزية وإدانة باسم الولايات المتحدة.
وقال باراك عبر منصة "X": "نيابةً عن رئيس الولايات المتحدة والشعب الأمريكي، نود أن نعرب عن خالص تعازينا لضحايا الهجوم الإرهابي اليوم في كنيسة مار إلياس ولأسرهم وجميع المتضررين".
وأضاف أن "هذه الأعمال الجبانة ليس لها مكان في نسيج التسامح والاندماج الذي ينسجه السوريون"، مؤكدًا دعم واشنطن لدمشق في هذا السياق.
واختتم بالقول: "نواصل دعمنا للحكومة السورية في كفاحها ضد من يسعون إلى زرع عدم الاستقرار والخوف في بلدهم والمنطقة الأوسع".
0 تعليق