حذرت السلطات الإيرانية مواطنيها من استخدام تطبيقات المراسلة الشائعة مثل واتساب وتيليغرام، وتطبيقات تحديد المواقع، معتبرة إياها "طرقًا رئيسية" تستخدمها تل أبيب لتحديد هوية واستهداف الأفراد.
جاء هذا التحذير، الذي نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية يوم الثلاثاء نقلاً عن تقرير أمني، في ظل تصاعد التوترات والتهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.
وأضافت الوكالة أن "في أعقاب الاغتيالات الأخيرة التي نفذها الموسادوجيش الاحتلال، بما في ذلك اغتيال علماء، تشير التقارير إلى أن النظام (الإسرائيلي) يستخدم تتبع الهواتف المحمولة لاستهداف أشخاص في إيران".
وأشار التقرير إلى أن استخدام هذه التطبيقات "خطير في ظل هذه الظروف"،
وعليه، أمر التقرير المواطنين بإغلاق هواتفهم المحمولة قبل تغيير أماكنهم، وحذر من اصطحاب الهواتف إلى "الأماكن الحساسة".
كما نصح التقرير الأمني الجمهور، "وخاصة موظفي المؤسسات الحساسة، باستخدام خطوط اتصالات آمنة وتجنب استخدام برامج غير آمنة".
تصعيد في التهديدات المتبادلة
تأتي هذه التحذيرات في ظل تصريحات تصعيدية من الجانبين ، فمن جهته، قال وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن تل أبيب تخطط لضرب "أهداف بالغة الأهمية" في العاصمة الإيرانية طهران، مضيفًا: "سنضرب اليوم أهدافًا بالغة الأهمية في طهران".
وفي المقابل، دعا رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، عبدالرحيم موسوي، سكان حيفا وتل أبيب إلى إخلاء مدينتيهما تحسبًا لما وصفه بـ"عملية عقابية" وشيكة. وقال موسوي في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية: "العمليات التي نُفذت حتى الآن كانت بمثابة تحذير للردع، وسيتم تنفيذ عملية عقابية قريبًا". وأضاف: "مقتل القادة والمواطنين والعلماء سيزيد القوات المسلحة عزمًا على تنفيذ الأمر العقابي"، في إشارة إلى العلماء والقادة العسكريين الذين استُهدفوا عندما شنت إسرائيل هجومها على إيران الأسبوع الماضي.
تعكس هذه التطورات حالة من التصعيد غير المسبوق في التوترات الإقليمية، وتثير مخاوف جدية من اتساع نطاق الصراع.
0 تعليق