أطلقت والدة المحتجز في غزة متان تسنغاوكر تصريحات غاضبة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، محذّرة من أن حياة ابنها باتت مهددة بفعل تصعيد العمليات العسكرية في القطاع، وحمّلت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصيره.

وفي سلسلة تصريحات لوسائل إعلام عبرية، قالت والدة متان: "لا أستطيع تحمل هذا الكابوس مجددًا، وابني يواجه خطر الموت"، مشددة على أن "قرار توسيع العملية العسكرية في غزة يأتي على حساب حياة ابني وجميع المحتجزين".

وأضافت: "إذا لم يعد ابني حيًّا، فدمه سيكون على يد نتنياهو"، واصفة إياه بأنه "يقدّم المحتجزين قربانًا، ويستخدمهم للدفاع عن حكومته".

وتابعت أن نتنياهو يستخدم جيش الاحتلال "لمواصلة الحرب من أجل بقائه السياسي"، معتبرة أن الضغط العسكري يقترب من موقع احتجاز متان ويعرضه لخطر فوري.

وفي رسالة مباشرة لرئيس أركان جيش الاحتلال، قالت: "أكثر من 40 محتجزًا ماتوا في الأسر، والضغط العسكري يقتلهم"، معتبرة أن "أي عملية عسكرية تهدد حياة الأسرى هي أمر غير قانوني، وأن المسؤولية تقع على قيادتكم".

وختمت بالقول: "وضع متان صعب، وأخشى ألا يتمكن من النجاة إذا تم قصف المكان المحتجز فيه مرة أخرى".

وقال أبو عبيدة في إفادة: "تحاصر قوات الاحتلال مكانًا يتواجد فيه الأسير متان تسنجاوكر، ونؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حيًا".

وأوضح أن الاحتلال سيتحمل المسؤولية الكاملة عن مصيره، في حال أقدم على تنفيذ عملية عسكرية لتحريره بالقوة.

وأضاف أن حياة المحتجز كانت محفوظة طوال عامٍ وثمانية أشهر، وأن أي محاولة لتحريره قد تؤدي إلى مقتله، محملةً جيش الاحتلال مسؤولية ذلك بشكل مباشر.