عاجل

5 ألعاب جيدة ربما لم تسمع عنها من قبل - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

هل تتذكر تلك الأيام التي كان فيها الجميع يتابع نفس البرامج؟ عندما كان أحد زملائك في المدرسة أو العمل يسألك إذا شاهدت ما عُرض على التلفاز الليلة الماضية، وكان هناك احتمال جيد أنك فعلت؟

انتهى ذلك العصر تمامًا. نعيش الآن في زمن الخوارزميات والمحتوى المتشعب، حيث أصبح كل واحد في فقاعة ترفيهية خاصة به، يتلقى فيها تدفقًا لا ينتهي من محتوى مصمم خصيصًا لما قد يثير اهتمامه فقط.
الميزة؟ لن تضطر بعد الآن لمتابعة برامج ليست على ذوقك.
العيب؟ ستفوتك الكثير من الأشياء التي قد تكون بالفعل مناسبة لذوقك، مثل هذه الألعاب المستقلة مثلًا.

ias

من المحتمل جدًا أن واحدة من هذه التجارب التفاعلية المميزة لم تصل إليك حتى الآن في عام 2025، وقد حان الوقت لتصحيح ذلك.
استعد لاكتشاف أفكار غريبة، ألوان مزعجة للعين، وإحياء مفاجئ لهوس قديم بألعاب Micro Machines.

Keep Driving

لا تقدّم Keep Driving ما يوحي به عنوانها حرفيًا، فهي ليست عن القيادة بمعناها التقليدي رغم أن العنوان يطلب منك ألا تفعل شيئًا سوى ذلك.
تركز اللعبة، -التي صممت بطابع بصري حالم يعود لأجواء الماضي- على الحياة على الطريق المفتوح والخيارات الصغيرة التي تتخذها خلال الرحلة.
تقوم بالتقاط المسافرين، وتؤدي أعمالًا غريبة لتأمين بعض النقود، وتتوقف من حين لآخر لتشرب القهوة أو تغير الإطارات.

ورغم أن هذا قد يبدو بسيطًا أو عاديًا، إلا أن بساطته هي جوهر الفكرة.
تدور أحداث اللعبة في أوائل الألفينات، وتُجسّد مقولة إن الرحلة أهم من الوجهة.
ورغم أن الهدف الظاهري هو الوصول إلى إحدى المهرجانات في الجهة الأخرى من البلاد، إلا أن التجربة الحقيقية تكمن في التمهل والانتباه للتفاصيل، مثل مدى دقة تصميم سيارة Volvo 240 بأسلوب البيكسل.

Promise Mascot Agency

إنْ شعرت بالملل من آلاف ألعاب التصويب التعاونية وألعاب النجاة غير المكتملة تقنيًا التي تملأ واجهة Steam، فستجد في هذه اللعبة استراحة منعشة.
تعرّف Promise Mascot Agency نفسها على أنها “مغامرة سردية في عالم مفتوح، لمحاكاة إدارة رموز الشركات”، لكنها في الوقت ذاته تُعَدُّ تأملًا ساخرًا من البيروقراطية، وتعليقًا ذكيًّا على اختلال المجتمع، وتجربة قيادة داخل شاحنة قابلة للترقية تمتلئ برموز حية.

تتجول في المدينة، وتوزّع الرموز على المهام، وتكسب المال تدريجيًا لتوسّع وكالتك، وتتفاعل مع مسؤولين محليين وأصحاب أعمال، وبين كل هذا، تتساءل لماذا لا توجد ألعاب أخرى من هذا النوع، طالما أن هذه واحدة من أكثر التجارب متعةً وغرابة في الوقت نفسه.

Super Woden GP 2

لا تقلق، فالعنوان لا يشير إلى مسار سباق خشبي قديم كالذي كانت جدتك تشتريه من السوق عندما كنت تطلب مجموعة Scalextric في الطفولة.
تبدو Super Woden GP 2 وكأنها جاءت من عالم بديل لم تتوقف فيه سلسلة Micro Machines التي أصدرتها Codemasters على أجهزة Megadrive أبدًا.

تقدّم اللعبة سباقات بمنظور مائل وأسلوب أركيد بسيط من حيث الشكل، لكنه مليء بعمق مفاجئ.
تحتوي على أكثر من 200 مركبة، كلها خيالية، لكنها مستوحاة بوضوح من سيارات معروفة.
تقدّم خريطة تشبه نمط Gran Turismo، تضم وكلاء سيارات، وفعاليات، وحتى مغسلة سيارات.
توفر طورًا جماعيًا محليًا وعبر الإنترنت، وتشمل سباقات رالي، وسيارات كلاسيكية، ونماذج تجريبية، وسيارات عادية، وشاحنات، على الطرق الممهدة والوعرة على حد سواء.
ورغم بساطتها، تقدم اللعبة عالم سباقات مصغّر بالكامل، لكن بقوة جذب شديدة بفضل أسلوب تحكمها الذي يتطلب دقة وتركيزًا.

Faceminer

عند الحديث عن أواخر التسعينيات، تظهر هذه اللعبة الغريبة التي تدور أحداثها في عام 1999، وتُعرض بأسلوب بصري يعود لعصر ألوان 16-بت وواجهات سطح المكتب القديمة في Windows، لتطرح أسئلة مزعجة حول بياناتنا الشخصية.
تتخيّل اللعبة ماذا كان سيحدث لو أن فضائح جمع البيانات التي هزت شبكات التواصل الاجتماعي في العقد الماضي حدثت عند بداية عصر الإنترنت، قبل الألفية مباشرة.
كيف كان من الممكن أن يتغير المجتمع؟ وكم كان سيكون ممتعًا بناء إمبراطورية أعمال تقوم على جمع تلك البيانات؟

ورغم غرابة الفكرة، تجمع اللعبة بين الحنين، والقلق، والاسترخاء في آنٍ واحد.
لا توجد معارك أو زعماء أو مواجهات، بل تقتصر التجربة على أداء مهام تنقيب بيانات وهمية، وقراءة رسائل إلكترونية في بيئة تحاكي سطح مكتب Windows قديم.
ومع هذا الإطار المحدود، ينجح المطور Wristwork في تقديم قصة جذابة ومليئة بالتفاصيل.

Psycho Patrol R

تقدّم هذه اللعبة تجربة تصويب من منظور الشخص الأول مدموجة بعناصر محاكاة تفاعلية، من نفس الفريق الذي قدّم لعبة Cruelty Squad.

ورغم أن آليات إطلاق النار، والتنقل، واستكشاف المراحل تعمل بشكل ممتاز دون مشاكل، إلا أن هناك شيئًا في اللعبة يوحي بأنها تنتمي إلى عالم فني غريب الأطوار، وكأن المطور Consumer Softproducts يحاول عمدًا كسر أكبر عدد ممكن من قواعد التصميم التقليدية.

تخرج النتيجة النهائية على شكل لعبة تصويب تبدو وكأنها خرجت من شريط تجريبي مرفق بمجلة نادرة منسية صدرت في يوليو 1999، مخصصة لمن يبحث عن الألعاب الغريبة فقط.

8eab3202b9.jpg

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق