كما هو الحال مع أي تجربة سينمائية تصدر هيديو كوجيما وفريقه Kojima Productions، فإن Death Stranding تحمل قصة تحتاج إلى وقت للتفكير والتأمل، ثم إدراك أنها رغم بعض الثغرات، تظل تجربة رائعة.

القصة هنا مليئة بالتحولات والمفاجآت التي تُغلف عالم ما بعد “جنوح الموت” بالغموض، وتُشرح لاحقًا من خلال رسائل البريد الإلكتروني والمقابلات داخل اللعبة، إلا أن أفضل طريقة لفهمها تبقى من خلال تسلسل الأحداث كما تقدمها اللعبة نفسها، وبما أنه يفصلنا أقل من أسبوع على إطلاق الجزء الثاني، دعونا نتعرف على القصة بالتفصيل للتفاعل مع أحداث اللعبة الجديدة بتلقائية وفهم كل ما يحدث وما سيحدث.

الفصل السادس: ديدمان

يظهر Deadman في غرفة سام ليبلغه بوجود مشكلة تؤثر على أداء وحدة الـBB، التي بدأ سام فجأة يُطلق عليها اسم لو، إذ بدأت تفقد قدرتها على تتبع كائنات الـBTs، وخلال مشهد محرج في الحمّام بين الاثنين، يُحذر ديدمان سام من مخاطر الوثوق بشخصية داي-هاردمان، المدير التنفيذي بالنيابة لمنظمة Bridges ورئيس سام بشكل غير مباشر، مشيرًا إلى أن خلفيته تخفي أسرارًا خطيرة.

يغادر ديدمان حاملاً لو لإعادة معايرتها، ويُترك سام ليواصل مهمته بمفرده، حيث يُطلب منه توصيل عدد من محطات Preppers في مناطق وعرة مليئة بكائنات BTs دون أي دليل يرشده.

بعد أن يتمكن سام من ربط عدد من محطات الـPreppers المجاورة، يتواصل معه ديدمان ويطلب منه اللقاء في منشأة جبلية قريبة من مدينة Mount Knot. لكن، عند وصول سام، تظهر عاصفة خارقة أخرى في السماء، وتجذب سام وديدمان ومعهما لو إلى شاطئ حرب جديد، يتخذ هذه المرة شكل ساحات قتال مستوحاة من الحرب العالمية الثانية.

الفصل السابع: كليفورد

مرة أخرى، يضطر سام لمواجهة الرجل الذي كان يظهر في ذكريات الـBB، لكن هذه المرة، ولأول مرة، لا يمتلك BB معه في النصف الأول من الرحلة، مما يصعب عليه تتبع الخطر المحيط به، رغم ذلك، يتمكن سام في النهاية من العثور على ديدمان واستعادة لو، ليقرر بعدها خوض المواجهة المباشرة مع الجندي الغامض، وينجح في هزيمته وتحرير نفسه وديدمان وBB من شاطئ الحرب.

بعد عودتهم إلى مدينة Mount Knot، يُقدم ديدمان لسام شرحًا مفصلًا عن هوية هذا الجندي، بعد أن تعرف عليه من خلال لوحة تعريف عسكرية (Dog Tag) استعادها سام من الشاطئ. يتضح أن الجندي هو كليفورد أونغر.

يستعرض ديدمان خلفية كليفورد، كجندي خدم في العراق قبل وقوع حدث جنوح الموت، ويبدو أن له ماضٍ عسكري معقد. بعد ذلك، يحصل سام على أمر جديد: نقل جثة ماما إلى هارت مان، وهو باحث يعيش في الجبال قرب مدينة Mount Knot.

يأخذ سام المهمة ويتوجه إلى الموقع الجديد، ومعه BB عائدًا إلى صدره، حيث ينتمي دائمًا، رغم أن BB لا يبدو وكأنه يتذكر سام تمامًا بعد الآن.

الفصل الثامن: هارت مان

عند وصول سام إلى مختبر هارت مان، يدعوه الباحث إلى غرفته، حيث يبدو هارت مان مستلقيًا على سرير طبي مبطّن، والأنوار مطفأة، ومؤقت يعدّ تنازليًا من ثلاث دقائق. وعندما يصل المؤقت إلى الصفر، يستيقظ هارت مان، ويبدأ حديثه مع سام حول أصول ظاهرة Death Stranding، مشيرًا إلى وجود أدلة على أن هذه الظاهرة ليست جديدة على كوكب الأرض.

لكن الحديث يُقاطع بسبب حالة هارت مان الصحية، إذ يُصاب بتوقف في القلب كل 21 دقيقة، ويقضي بعدها 3 دقائق على الشاطئ (Beach) في محاولة يائسة للبحث عن زوجته وابنته، قبل أن يُعاد إنعاشه ويستيقظ مجددًا.

لمواصلة بحثه في ظواهر جنوح الموت السابقة، يطلب هارت مان من سام توصيل اكتشافات أثرية تعود لعصور شهدت أحداثًا مشابهة، كما يطلب منه ربط عدد من الباحثين المهتمين بنفس الموضوع عبر Chiral Network.

وبعد أن ينتهي سام من التوصيل ويربط الأشخاص المطلوبين بالشبكة، يتوصل هارت مان إلى استنتاج مفاده أن الأرض شهدت ما لا يقل عن خمس حالات Death Stranding سابقة، كانت جميعها مرتبطة بكيان يُعرف باسم كائن الانقراض (Extinction Entity)، وهو كائن يربط بين الشاطئ والعالم الآخر بعالم الأحياء.

بهذه المعلومات، يُرسل ديدمان سام في طريقه نحو مدينة Edge Knot، الواقعة على الطرف الآخر من حزام القطران (Tar Belt)، ليُكمل أخيرًا ربط الشبكة الكيرالية عبر القارة.

الفصل التاسع: هيغز

بعد وصول سام إلى حزام القطران (Tar Belt)، يضطر لاستغلال الطبيعة الغريبة لكائنات الـBTs وقدرتها على سحب الأجسام عبر الزمن من أجل عبور هذا الحاجز الذي لا يمكن اجتيازه بالطرق التقليدية، والذي يحيط بـمدينة Edge Knot.

وعند وصوله إلى المدينة، يواجه سام مجددًا هيغز، الذي يستدعي كائن BT بشري عملاق – وهو نفس الكائن الذي ظهر في المقدمة ودمر مدينة Central Knot – ليهاجم سام. وبعد المعركة، يتفق سام وفراجايل على مطاردة هيغز إلى الشاطئ (Beach) لإنهاء المواجهة معه مرة واحدة وللأبد.

بعد المواجهة الأخيرة مع هيغز، يتركه سام لفراجايل، التي تسعى للانتقام لما أجبرها عليه عند خيانته لها في Middle Knot و South Knot. بعد ذلك، يدخل المشهد في أكثر لحظاته غرابة، حيث يسير سام على الشاطئ مع أميلي، قبل أن يشاهد داي-هاردمان يواجه بريدجيت بشأن أمرٍ ما من ماضيهما يتعلق بمسدس.

وقبل أن يتمكن داي-هاردمان من إطلاق النار على بريدجيت، يظهر كليفورد أونغر من مياه الشاطئ، ويتجه نحو بريدجيت ويمسك بها. ثم تقوم أميلي بدفع سام إلى الماء، مما يؤدي إلى عودته إلى العالم الحقيقي، حيث يستيقظ داخل منزل آمن على الجانب الآخر من حزام القطران.