ظهرت Resident Evil لأول مرة على جهاز PS1 في عام 1996 وكانت على الفور لعبة كلاسيكية. كانت هناك ألعاب رعب قبلها لكن هذه اللعبة هي التي أنشأت فعليًا نوع رعب البقاء بكل عناصره المعروفة مثل التحكم بأسلوب الدبابات وخريطة تشبه ألعاب Metroidvania والألغاز والبحث عن الأدوات وغير ذلك.

ولهذا كان من المنطقي أن تحصل مكتبة ألعاب جهاز PS2 الذي خلف جهاز PS1 على محتوى مميز من Resident Evil. فهل كانت هذه الألعاب الأفضل في السلسلة؟ ربما لا ولكن Capcom تستحق التقدير لمحاولتها الابتكار على واحد من أكثر الأجهزة شعبية في ذلك الوقت باستخدام واحدة من أكبر سلاسلها. وبناء على ذلك دعونا نصنّف كل ألعاب Resident Evil التي صدرت على PS2 حسب جودتها العامة.

Resident Evil Survivor 2 – Code Veronica

تتمة خفية

Resident Evil Survivor كانت لعبة فرعية على جهاز PS1 تميزت بقصة أصلية وأسلوب لعب يعتمد على التصويب داخل ممرات ثابتة. أما التتمة فقررت أن تعيد تقديم تجربة سابقة بدلًا من تقديم قصة جديدة حيث أخذت Resident Evil CODE Veronica وحولتها إلى لعبة تصويب على مسارات ثابتة تحت عنوان Resident Evil Survivor 2 – Code Veronica. كان بإمكان اللاعبين اختيار الشخصية التي يرغبون باللعب بها كما تم إضافة دعم للعب التعاوني مما غيّر من جوهر التجربة مقارنة باللعبة الأصلية.

ومع ذلك فإن معظم محطات القصة ظلت كما هي مثل رحلة Claire Redfield للعثور على شقيقها Chris وهوس Steve الغريب بمسدسات Lugers الألمانية. الأمر الأغرب في اللعبة هو أنها صدرت فقط في اليابان وأوروبا وهو ما نادرًا ما يحدث في هذه السلسلة باستثناء الألعاب المخصصة للهواتف المحمولة. على الأقل تم تعريب بعض أجزائها للغة الإنجليزية في بعض المناطق حول العالم لكنها تظل لعبة خفية بالنسبة لغالبية اللاعبين في الغرب.

Resident Evil Dead Aim

زومبي على متن سفينة

Resident Evil Dead Aim كانت لعبة تصويب من منظور الشخص الأول وتُعد تقنيًا جزءًا من سلسلة Survivor الفرعية لكنها لم تكن تعتمد على أسلوب التصويب على مسارات ثابتة. هذه اللعبة الفرعية قدمت قصة أصلية من بطولة Bruce McGivern في أول وآخر ظهور بارز له ضمن السلسلة حيث ذهب للتحقيق بشأن Umbrella على متن سفينة. كان بإمكان اللاعبين التحرك بحرية كما هو الحال في ألعاب السلسلة التقليدية لكن عند إطلاق النار كانت اللعبة تشبه ألعاب التصويب بضوء المسدس الكلاسيكية. الذخيرة غير محدودة وهذا جزء من جاذبية ألعاب ضوء المسدس مما ألغى عنصر النجاة الذي يُميز ألعاب الرعب من هذا النوع.

كانت Dead Aim لعبة قوية في جوهرها رغم أن نظام التحكم لم يكن مثاليًا. يمكن لعبها باستخدام وحدة تحكم PS2 أو باستخدام طرفية Guncon أو باستخدام وحدة تحكم PS2 مع أي فأرة USB. الخيار الأخير كان غريبًا لكنه في الواقع كان أفضل وسيلة للعب. بشكل عام من الواضح أن إعدادات التحكم كان يمكن أن تكون أفضل وربما لهذا السبب لا تُذكَر Resident Evil Dead Aim بنفس الحنين الذي تحظى به معظم الأجزاء رغم أنها تستحق مكانتها وتقديرها بكل ما تحمله من طابعها المبالغ فيه المميز.

Resident Evil Outbreak

النجاة عبر الإنترنت

Resident Evil Outbreak صدرت على شكل حلقتين لكن في هذا التصنيف سيتم دمجهما معًا لأنهما تتابع مباشر لنفس القصة ولا يمكن لأي منهما أن يكون مستقلًا عن الآخر. ما جعل هاتين اللعبتين مميزتين هو الإعداد وأسلوب اللعب المختلف. بدلًا من تقديم أبطال معروفين مثل Chris Redfield أو Jill Valentine تأخذ اللعبة اللاعبين إلى دور مواطنين عاديين في مدينة Raccoon City. هناك شخصية شرطي وصحفية ونادلة وعامل صيانة وغيرهم.

كل شخصية تمتلك مهارة خاصة تمنحها ميزة سواء في القتال أو في حل الألغاز مثل القدرة على استخدام أسلحة أفضل أو أدوات لفتح الأقفال. تم تصميم اللعبة بأسلوب يركز على اللعب الجماعي حيث كان بإمكان أربعة لاعبين اللعب معًا عبر الإنترنت بشرط امتلاكهم للمعدات المناسبة على جهاز PS2. إذا ماتت شخصية أثناء اللعب تتحول إلى زومبي أما إذا لعب اللاعب بمفرده فالموت يعني ظهور شاشة النهاية Game Over مباشرة. كانت Resident Evil Outbreak أقرب إلى نسخة أكثر صعوبة وبوتيرة أبطأ من لعبة Left 4 Dead وقد سبقت عصرها على جهاز PS2 لكنها كانت ممتعة بشرط وجود دعم كامل للعب التعاوني واتصال إنترنت جيد.

Resident Evil CODE Veronica X

شقيق وشقيقة يتحدان

Resident Evil CODE Veronica صدرت لأول مرة على جهاز Dreamcast عام 2000 قبل أن تحصل على نسخة محمولة لجهاز PS2 في عام 2001 كما حصلت لاحقًا على ترقية بجودة HD لجيل PS3. وعلى الرغم من أن هذه اللعبة لم تحظَ بنفس القدر من الاهتمام أو عدد الإصدارات مثل باقي أجزاء السلسلة إلا أنها لعبة جيدة ومهمة خصوصًا لمحبي تاريخ السلسلة. كانت هذه أول لعبة تعيد لم شمل Claire وChris Redfield بعد سنوات من التلميح لذلك.

كما أنها طورت حبكة Wesker حيث قدمت نسخة جديدة منه كشرير خارق بدا وكأنه خرج من موقع تصوير فيلم The Matrix. اللعبة بشكل عام تُعد من الكلاسيكيات من حيث أسلوب اللعب إذ قدمت ألغازًا يجب حلها وعناصر يجب جمعها للبقاء. قُسِّمت اللعبة إلى جزء خاص بـClaire ترافقها فيه شخصية Steve وجزء خاص بـChris وكلا القصتين موجودتان على نفس القرص ضمن سرد متصل بخلاف الإصدارات السابقة التي كانت تفصل بين خطوط القصة. كانت نقطة تحول في مسار السلسلة من عدة جوانب وResident Evil CODE Veronica لا تنال التقدير الكافي على إنجازاتها.

Resident Evil 4

حصريّة GameCube التي أصبحت أفضل

ظهرت Resident Evil 4 لأول مرة في أوائل عام 2005 على جهاز GameCube ثم صدرت بنسخة محسنة على جهاز PS2 في نهاية نفس العام. أضافت هذه النسخة بعض العناصر الجديدة مثل الأسلحة لكنها قدمت بشكل عام نفس التجربة التي سرعان ما أصبحت ظاهرة عالمية ومعيارًا عاليًا تفوقت به السلسلة على نفسها. عاد Leon S Kennedy في ظهور بطولي لإنقاذ ابنة رئيس الولايات المتحدة Ashley من دولة أجنبية. وبدلًا من مواجهة الزومبي وجد نفسه في مواجهة مخلوقات طفيلية تتسلل إلى أجساد المواطنين في هذه الدولة الناطقة بالإسبانية وتحولهم إلى كوابيس مشوهة.

هذا جعل أسلوب اللعب أكثر صعوبة لأن هذه الكائنات كانت أكثر عدوانية ومسلحة بكل شيء من الأقواس إلى الشوكات. في المقابل كان Leon مجهزًا تجهيزًا جيدًا مما جعل Resident Evil 4 أول لعبة في السلسلة تقدم تاجرًا ونظامًا لترقية المعدات. كما كان بإمكان Leon أن يحصن نفسه داخل المباني مما جعل كل مواجهة في اللعبة تجربة فريدة من نوعها للاعب. لم تتفوق على Resident Evil 4 إلا نسخة الريميك التي صدرت في 2023 والتي قامت بتحسين كل ما سبقها. سواء اختار اللاعب تجربة Resident Evil 4 على PS2 أو PS5 فإنها تبقى تجربة لا غنى عنها لمحبي الرعب على منصة PlayStation.