يستأنف فريقا الكويت والعربي تدريباتهما اليوم الثلاثاء، استعداداً لمواجهتهما المرتقبة الاثنين المقبل في نهائي كأس سمو ولي العهد، بعد أن تم منح لاعبي الفريقين راحة 24 ساعة.
وثمّة قاسم مشترك بين الناديين يتمثل في طي صفحة الدوري، الذي حسمه الكويت لمصلحته بالفوز على العربي 2 - 1 في الجولة الأخيرة التي أقيمت مساء أمس.
وهناك اتفاق بين الجميع على إرجاء القرارات المصيرية الخاصة بالأجهزة الفنية والمحترفين، لا سيما أن بطولة كأس سمو الأمير ستختتم منافساتها 16 يونيو.
وجاء فوز نادي الكويت باللقب عن جدارة واستحقاق شديدين، فهناك رجالات النادي الداعمون له بقوة، ومجلس إدارة يعمل بشكل محترف، ويوفر للفريق جميع متطلباته، مروراً بجهاز الكرة، والأجهزة الفنية والإدارية والطبية، واللاعبون الأكفاء، القادرون على صنع الفارق مع المنافسين.
اتسم الكويت في الموسم الجاري بمستوى ثابت، ونجح الجهاز الفني بقيادة المونتينغري نيبوشا في الاعتماد على جميع اللاعبين، لا سيما الأوراق الرابحة منهم، وأبرزهم الحارس سعود الحوشان ويوسف ناصر ومحمد دحام، والمحترفون زولا وعمرو عبدالفتاح ومحمد مرهون.
بدوره، نجح مدرب العربي ناصر الشطي في الارتقاء بمستوى الفريق، وإن كان هناك تذبذب في بعض الفترات، ما أدى إلى التفريط في عدد سهل من النقاط أبرزها التعادل مع خيطان، وبرز من الأخضر اللاعبون حسن حمدان وجمعة عبود وخالد المرشد، ومن المحترفين سفيان بوشار وإيوالا مع الوضع في الاعتبار تذبذب مستوى حمزة خابا.
موسم للنسيان
وكعادة المواسم الأخيرة، فان الموسم الجاري للنسيان بالنسبة للقادسية، الذي تذبذب فيه المستوى بشكل غريب، وتراجعت فيه النتائج، وآخرها الخسارة أمام الفحيحيل بسباعية، وبات بقاء المدرب المونتينغري صعباً جداً، خصوصاً أنه لا يجيد في المباريات الكبيرة والمصيرية، ويبقى ظهور لأكثر من لاعب صاعد الأمر الأبرز للنادي في مقدمتهم جاسم المطر وأحمد بودي.
لغز السماوي
بات السالمية لغزاً محيراً، فرغم دعم مجلس الإدارة، واكتظاظ الفريق بلاعبين أكفاء مثل فواز عايض العتيبي ومعاذ الأصيمع والحارس عبدالرحمن الفضلي، والسنوسي الهادي وليما وعماد اللواتي، جاء المستوى متذبذباً، والنتائج لم تكن على مستوى الطموح.
من المؤكد، أن مدرب الفحيحيل السوري فراس الخطيب أثبت أنه مدرب كبير، وحقق نجاحاً ملموساً الذي يلقى دعماً هائلاً من رئيس النادي حمد الدبوس، بالتعاقد مع لاعبين محترفين أكفّاء أبرزهم هداف الدوري فيتور داسيلفا، ورغم كل ذلك، فإن الفوز على القادسية بسباعية، أمر سيظل عالقاً بالأذهان، حتى وإن كان غير مؤثر!
بداية قوية وتراجع
من جانبه، حقق التضامن الأهم له في الموسم الجاري بالتأهل لمجموعة البطولة، وجاءت بداية الفريق قوية، ومبشرة، لكن سريعاً ما تراجع المستوى والنتائج، ورغم ذلك برز منه أكثر من لاعب لاسيما كامسير نينغا وبراهيما غاي، ورغم ذلك لن يجدد لهما النادي، فضلاً عن حارس المنتخب الأولمبي عبدالرحمن عجاج.
من جانبه، مازال كاظمة يعاني التخبط، فالفريق شارك للمرة الثانية على التوالي في مجموعة الهبوط، وما يؤخذ على الإدارة هو عدم توفير الاستقرار للفريق.
من البطولة للهبوط
وألقت الأزمة الإدارية الطاحنة بظلالها السلبية على النصر، الذي كان قريباً من الهبوط، بعد نتائج سلبية في القسمين الأول والثاني.
أما هبوط اليرموك وخيطان إلى دوري الدرجة الأولى، فقد جاء مستحقاً، لاسيما في ظل عدم تدعيم الصفوف بلاعبين أكفّاء أجانب أو محترفين، باستثناء تعاقد أبناء مشرف مع المغربي أيوب لخضر، الذي بات قريباً جداً من الانتقال للقادسية!
اليوسف: 5 محترفين لكل نادٍ الموسم المقبل
أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف أن الموسم المقبل سيشهد تعاقد الأندية مع خمسة محترفين فقط.
وأضاف اليوسف، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن نهائي كأسي سمو الأمير وسمو ولي العهد سيتولى إدارتهما حكام عالميون.
وأشار إلى أنه عقب انتهاء نهائي كأس سمو الأمير، سيتم إعادة تشكيل اللجان العاملة بالاتحاد، والتي ستشهد تغييرات شاملة.
وذكر أن بطولة دوري تحت 20 سنة ستُنقل تلفزيونيا، وستشهد منح الفرق الفائزة مكافآت مالية كبيرة، مؤكدا أن الهدف منها هو الوقوف على مستوى اللاعبين الكويتيين في هذا العمر.
وأوضح أن دوري الدرجة الأولى سيشهد مشاركة عدد من فرق القطاع الخاص، وهناك مباحثات مع التلفزيون لبث البطولة.
«الهوشة» على طاولة «الانضباط»
ردعاً للمتسببين في «الهوشة» التي حدثت في مباراة الكويت والعربي، تناقش لجنة الانضباط بالاتحاد الكويتي لكرة القدم، الأسبوع الجاري، أحداثها، بعد تسلم تقارير الحكام والمراقب ولجنة المسابقات، ومن ثم إصدار عقوباتها عقب الانتهاء منها.
وكان لاعب الكويت محمد دحام احتفل أمام جماهير العربي بالفوز بالدوري، الأمر الذي استفز أحد مشجعي الأخضر ولاعبي العربي، الذين اشتبكوا مع بعض نظرائهم بالأيادي، قبل أن تتدخل الشرطة لفض الاشتباك سريعاً. كما تناقش لجنة الانضباط «الهوشة» التي شهدتها المدرجات، والتي تشابك خلالها بعض جماهير الناديين، وحال تدخل العقلاء دون تطورها.
أرقام
• أحرزت الأندية في القسمين الأول والثاني إلى جانب مجموعتي البطولة والهبوط 356 هدفاً.
• امتلك الكويت أقوى خط هجوم في البطولة برصيد 67 هدفاً، وتبعه العربي والفحيحيل ولكل منهما 45، ثم السالمية برصيد 42.
• امتلك الكويت أيضاً أقوى خط دفاع، إذ مُنيت شباكه بـ 15 هدفاً فقط، تبعه العربي الذي اهتزت شباكه بـ 17 هدفاً.
• في المقابل كان خيطان صاحب أضعف خط هجوم، حيث أحرز 14 هدفاً فقط، وتبعه اليرموك بـ 25، ثم التضامن بـ 27.
• يُعد خط دفاع التضامن الأضعف بعد أن مُنيت شباكه بـ 52 هدفاً، ثم اليرموك بـ 51.
• بينما كان الكويت الأكثر فوزاً بـ 19 مباراة، فإن اليرموك وخيطان هما الأقل فوزاً بمباراتين لكل منهما.
• الكويت الأقل خسارة بمباراة واحدة، في حين كان الأكثر خسارة اليرموك بـ 14 مباراة.
• عن جدارة واستحقاق شديدين نال مهاجم الفحيحيل فيتور داسيلفا لقب هداف البطولة برصيد 22 هدفاً، منهم 4 أهداف (سوبر هاتريك) في شباك القادسية، تبعه لاعبا الكويت يوسف ناصر ومحمد مرهون في المركز الثاني ولكل منهما 14 هدفاً، وجاء ثالثاً مهاجم العربي حمزة خابا والكويت طه الخنيسي والسالمية عماد اللواني ولكل منهم 12 هدفاً.
0 تعليق