يتنافس فريق بايرن ميونخ الألماني مع بوكا جونيورز الأرجنتيني في مباراة مثيرة بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بكأس العالم للأندية 2025 فجر السبت على ملعب هارد روك في ميامي، بولاية فلوريدا الأميركية.
وحقق العملاق البافاري فوزاً تاريخياً بعشرة أهداف دون رد على أوكلاند سيتي النيوزيلندي في افتتاح مشواره بالمونديال، لكنه هذه المرة سيواجه مهمة أصعب، ورغم ذلك يبقى المرشح الأوفر حظاً للفوز أمام المارد الأرجنتيني.
وبعد خروجه أمام إنتر ميلان الإيطالي من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، وأمام باير ليفركوزن في دور الـ 16 من كأس ألمانيا، يسعى كومباني مدرب بايرن إلى تحقيق نتائج أفضل في المونديال والذهاب إلى أبعد مدى، وربما الصعود لمنصة التتويج في نهاية المطاف.
وخاض جوناثان تاه، المنتقل حديثاً من صفوف باير ليفركوزن، مباراته الرسمية الأولى مع بايرن، بينما جلس توم بيشوف، الوافد الجديد، على مقاعد البدلاء، ولم يشارك في المباراة التي غاب فيها القناص الإنكليزي هاري كين بشكل مفاجئ عن هز الشباك، لكن من المتوقع أن يقود خط الهجوم البافاري أمام بوكا.
ويتوقع بايرن مواجهة حامية الوطيس أمام أحد أكثر الأندية تتويجاً بالألقاب في العالم، إذ يدخل بوكا جونيورز هذه البطولة وهو يحمل 22 لقباً دولياً، وكاد يضيف لقب كأس العالم للأندية إلى خزائنه في عام 2007، لكن ميلان المدجج بالنجوم تفوق عليه بنتيجة 4-2 في النهائي.
وتعادل الفريق الأزرق والذهبي «بوكا جونيورز» مع بنفيكا البرتغالي بهدفين لمثلهما في مباراته الأولى، ويتطلع الآن إلى مفاجأة حامل لقب الدوري الألماني.
وخاض بوكا جونيورز مواجهة أكثر تنافسية في الجولة الأولى، حيث تقدم بشكل مفاجئ بهدفين مبكرين ضد بنفيكا مساء الاثنين الماضي، لكنه اكتفى بالتعادل بعد أن استقبل هدف التعادل المتأخر من نيكولاس أوتاميندي.
بنفيكا يواجه أوكلاند
وفي أورلاندو، سيحاول بنفيكا البناء على تعادله المثير مع بوكا جونيورز، واستغلال حالة الوهن التي يعاني منها أوكلاند سيتي بعد هزيمته التاريخية أمام بايرن، والخروج فائزاً من أجل قطع خطوة كبيرة نحو التأهل للأدوار الإقصائية.
ويسعى بنفيكا، تحت قيادة مدربه برونو لاجي، إلى المنافسة بقوة على التأهل من المجموعة الثالثة مستغلاً القدرات الهجومية الهائلة التي يمتلكها، فرغم خسارة المنافسة أمام غريمه سبورتنغ لشبونة في مسابقتي الدوري والكأس الموسم الماضي، سجل الفريق 84 هدفاً في الدوري البرتغالي الممتاز.
من جانب آخر، سيحاول تشلسي ضمان التأهل من بوابة فلامنغو ومواصلة نتائجه المميزة، بعدما وصل إلى تسعة انتصارات في آخر 10 مباريات، ساعدته في حجز مقعد بين الأربعة الأوائل في الدوري، والتتويج بلقب مسابقة كونفرنس ليغ.
تعادل الهلال وريال مدريد
من جانب آخر، خطف الهلال السعودي تعادلاً بطعم الفوز مع ريال مدريد الإسباني 1-1، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الثامنة.
وتقدم ريال مدريد، الذي دخل المباراة الأولى تحت قيادة مديره الفني الجديد تشابي ألونسو، في الدقيقة 34 عن طريق غونزالو غارسيا، قبل أن يدرك روبن نيفيز التعادل للهلال من ضربة جزاء في الدقيقة 41.
وشهدت الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الثاني، تصدي المغربي ياسين بونو لضربة جزاء من فيدريكو فالفيردي قائد ريال مدريد، ليحافظ على نقطة ثمينة لفريقه في مستهل مشواره بالبطولة مع مدربه الجديد سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان السابق.
إنزاغي يشيد بشخصية فريقه
أكد الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب الهلال السعودي، أنه يكن الكثير من التقدير لتشابي ألونسو مدرب ريال مدريد «كشخص ومدرب»، لكنه أبرز أن فريقه لعب أمام الملكي مباراة «بشخصية قوية»، واعتبر التعادل معه 1-1 مستحقاً في المباراة الافتتاحية لكلا الفريقين بمونديال الأندية في الولايات المتحدة.
سيموني إنزاغي
وقال إنزاغي: «من الممكن ملاحظة الأفكار التي يريد تشابي ألونسو تطبيقها، أقدره كشخص ومدرب، لكن ريال مدريد واجه فريقاً لعب بشخصية قوية».
وعن تصدي حارس الهلال، المغربي ياسين بونو، لركلة جزاء لفيدي فالفيردي في الدقيقة 90، أوضح: «أعرف بونو، وهذا ليس بالأمر الجديد. لقد قدم مواسم ممتازة، وساعدنا كثيراً بعيداً عن ركلة الجزاء».
وامتدح باقي لاعبيه ومنهم سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش، الذي عاد ليقوده بعدما كان مدربه في لاتسيو، متابعاً: «كانت مباراة جيدة، فريقي كان جيداً جداً وقدم مباراة ممتازة ومنظمة. لعبنا كفريق واحد، وكنا على قدم المساواة مع ريال مدريد، أحد أفضل ثلاثة فرق في العالم. لا يمكنني طلب المزيد».
أرنولد سعيد بمشاركته الأولى مع الملكي
استهل الإنكليزي ترينت ألكسندر - أرنولد مشواره مع ريال مدريد في أولى مباريات الفريق الملكي في كأس العالم للأندية، التي انتهت بالتعادل 1 - 1 أمام الهلال السعودي، النتيجة التي قال إنها أصابته مع زملائه بـ «خيبة أمل»، لكنها لم تطغ على فرحة مشاركته الأولى مع «الميرينغي».
ترينت ألكسندر - أرنولد
وصرح ترينت بأن مشاركته الأولى كانت «مذهلة، اللعب لريال مدريد حلم يراود الجميع، مع أننا نشعر بخيبة أمل أيضاً لعدم قدرتنا على الفوز. الفوز بجميع المباريات جزء من عقلية ريال مدريد. كانت هناك العديد من الأمور الإيجابية، خصوصاً في الشوط الثاني».
وفي ظل الثقة التي أودعها فيه تشابي ألونسو منذ البداية، شغل ألكسندر-أرنولد مركز الظهير الأيمن للريال، تاركاً لوكاس فاسكيز على مقاعد البدلاء، دون منافسة من داني كارباخال، الذي يحتاج إلى استعادة لياقته بعد غياب طويل بسبب إصابة في الركبة. وعلى الصعيد الهجومي، شوهد الإنكليزي يتحرك إلى الوسط ويلعب بالقرب من أوريليان تشواميني.
0 تعليق