الكويت الاخباري

الجوع يفتك بسكان القطاع وتحذيرات من موت جماعي وشيك - الكويت الاخباري

غزة - وكالات: تصاعدت التحذيرات، خلال الساعات الماضية، من كارثة إنسانية باتت وشيكة مع تفاقم الجوع وانعدام الغذاء في قطاع غزة.
يأتي ذلك مع تزايد النقص الشديد بالمواد الغذائية الأساسية في مختلف أنحاء القطاع، مع استمرار إغلاق المعابر لنحو شهرين متواصلين.
وحذّرت حكومة غزة، في بيان، أمس، من أن مواطني القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
وقال البيان: إن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل متسارع ومخيف، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وإغلاق المعابر منذ 55 يوماً، ما أدى إلى تفشي المجاعة وتهديد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان.
وأكد أن "المجاعة في غزة باتت واقعاً مريراً لا تهديداً، بعد تسجيل 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 50 طفلاً، في واحدة من أبشع صور القتل البطيء".
وذكر أن "أكثر من 60 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بينما يشتكي أكثر من مليون طفل من الجوع اليومي الذي تسبب بالهزال وسوء البنية الجسمية وأصبحوا في بؤرة الخطر، في حين أُجبرت آلاف الأسر على مواجهة الموت جوعاً بعد عجزها عن توفير وجبة واحدة لأبنائها".
وأطلق المكتب ما سماه "النداء قبل وقوع الكارثة"، قائلاً: إن "أي تأخير في الاستجابة سيُعد تواطؤاً واضحاً ومشاركة فعلية في الجريمة، ووصمة عار لا تُمحى من جبين الإنسانية والتاريخ".
وطالب في هذا الصدد بفتح ممر إنساني آمن بشكل فوري وعاجل ودون مماطلة "لإنقاذ حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة قبل فوات الأوان"، كما دعا لتشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق "في جريمة التجويع والقتل البطيء التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة".
ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، أصدر خلال الساعات الماضية عدد من الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية بيانات تحذر فيها من مخاطر الوضع، وتدعو إلى تحرك سريع لانتشال سكان القطاع من براثن المجاعة والموت البطيء.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن الطعام في غزة نادر، وإن الأسعار مرتفعة للغاية، مشيرة إلى أن الآلاف في القطاع يعتمدون على المطابخ المجتمعية للبقاء على قيد الحياة.
من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": إن حوالى نصف مليون شخص نزحوا خلال الشهر الماضي في قطاع غزة.
وأضافت "الأونروا"، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس" أرفقته بصور: إن أوامر التهجير المتكررة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لا تترك للفلسطينيين سوى أقل من ثلث مساحة غزة للعيش فيها، مشيرة إلى أن هذه المساحة المتبقية مجزأة، وغير آمنة، ولا تكاد تصلح للعيش.
وأكدت أن الملاجئ المكتظة في حالة مزرية، وأن مقدمي الخدمات يكافحون من أجل العمل والموارد المتبقية على وشك النفاد.
من جانبها، قالت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان: إن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل خطير منذ 18 شهراً.
وأضافت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان: إن الحصار الإنساني الكامل فاقم الأوضاع في غزة، ودمر حياة 2.4 مليون شخص، وأن الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين تصاعدت منذ انهيار وقف إطلاق النار.
بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي، أمس: إن مخزونه الغذائي في غزة نفد بسبب استمرار إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع.
وأفادت المنظمة، في بيان، بأنه "لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من 7 أسابيع، إذ لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة. وهذا أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، ما يزيد من تفاقم حالة الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلاً".

 

أخبار متعلقة :