أبوظبي: «الخليج»
استضاف معرض «اصنع في الإمارات» فعالية معرض «مصنِّعين للتوظيف»، المخصص حصريّاً للمواطنين الإماراتيين، بتنظيم مشترك بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الموارد البشرية والتوطين وبرنامج «نافس» وبشراكة استراتيجية مع «أدنوك»، تحوَّل هذا المعرض إلى مساحة نابضة بالفرص، تحمل في طياتها مستقبل التوطين الصناعي في الدولة.
وقد فتحت أكثر من 100 شركة محلية أبوابها أمام الكوادر الوطنية، مقدِّمة أكثر من 1200 وظيفة في مختلف المجالات الصناعية، من التكنولوجيا المتقدمة إلى الطاقة المتجددة والتصنيع الذكي لكن الأمر لا يتوقف عند الأرقام، بل في الرسالة الأهم: أن المستقبل الصناعي للإمارات يُصنع بأيدي أبنائها.

مركز «مواهب»

برز مركز «مواهب» التابع لدائرة التمكين الحكومي في أبوظبي كإحدى المبادرات الرائدة في دعم الباحثين عن عمل في الإمارة، بقيادة الدكتور عبد الله محمد الشمري، المدير التنفيذي لقطاع تمكين القوى العاملة الوطنية والمركز، الذي افتُتح برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حيث يُعد أول مركز متخصص في دعم التوظيف بالإمارة ويواكب المسار المهني للمواطنين، كما يؤهلهم للانخراط في سوق العمل الحالي والمستقبلي.
ومن خلال مشاركته الفاعلة في المعرض، يؤكد المركز التزامه ببناء جسور بين الطاقات الوطنية والفرص الواعدة، عبر شبكة من الشراكات التي تضم القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب اهتمامه بفئة المتقاعدين، وتقديم خدماته في أبوظبي والعين والظفرة.

مشاركة «نافس»

ضمن شراكة استراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، يشارك «نافس» في المعرض، بهدف دعم جهود التوطين وتمكين الكفاءات الإماراتية في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة القطاع الخاص والمصرفي، باعتبارهما ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ويتيح المعرض منصة تفاعلية تجمع بين الباحثين عن عمل من المواطنين وجهات التوظيف، ما يعزز فرص التوظيف الفوري والتدريب والتوجيه المهني.
ويقدم «نافس» حزمة متكاملة من البرامج، التي تشمل الدعم المالي مثل: دعم الرواتب وعلاوة الأبناء، إلى جانب برامج تدريبية متخصصة مثل (خبرة)، (كفاءات)، (التدريب أثناء العمل) و(الإرشاد المهني)، التي تواكب متطلبات سوق العمل وتؤهل الشباب الإماراتي لوظائف المستقبل. كما تسهِّل منصة «نافس» الإلكترونية الوصول إلى هذه الفرص والتقديم لها بشكل مباشر.
ويولي «نافس» اهتماماً خاصّاً للقطاعات ذات الأولوية الوطنية، مثل القطاع الصناعي والتقني، لا سيما الصناعات المتقدمة كالطيران والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي وغيرها.

ذكاء اصطناعي

لم تعد تقنيات الذكاء الاصطناعي مقتصرة على تسهيل حياتنا اليومية فحسب، بل باتت جزءاً مهمّاً في سوق العمل وتم توظيفها لعمل مقابلات عمل افتراضية وهذا ما شهدته قاعة المعرض، حيث كانت التقنية تتحدث عن نفسها، فبين شاشات العرض ونقاط التفاعل، برزت منصة المقابلات الافتراضية التي طورتها شركة «العنصر الخامس»، كأحد أبرز الحلول الذكية، التي أعادت تعريف مفهوم التوظيف.
تقول عفراء الشامسي: «عملنا مع عدد من الشركات على تطبيق هذه التقنية لإجراء مقابلات افتراضية، حيث تتولى الأداة طرح أسئلة مكتوبة، بينما يجيب المتقدم بالصوت والصورة».