القدس - "الأيام": حال الاحتلال الإسرائيلي دون مشاركة آلاف المواطنين المسيحيين بالضفة الغربية في أحد الشعانين بالقدس الشرقية المحتلة.
وأحد الشعانين هو الأحد الأخير قبل عيد الفصح، حيث غابت مظاهر البهجة عن الاحتفالات بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة والقيود الإسرائيلية، واقتصرت المراسم على الصلوات والقداديس.
واقتصرت المشاركة على المواطنين من القدس الشرقية والداخل الفلسطيني فيما لوحظ الانخفاض في أعداد الحجاج الأجانب الذين غابوا عن المدينة منذ بداية الحرب.
ويفرض الاحتلال قيوداً مشددة على مرور الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس الشرقية عبر الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدينة.
وعززت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها في مدينة القدس المحتلة، خاصة في محيط القدس القديمة وأزقتها.
وقال الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في كلمة بهذه المناسبة: "أوجّه تحية قلبية إلى جميع الحاضرين هنا، من مؤمني أبرشيتنا، وللحجاج القلائل الحاضرين معنا، كما أخصّ بتحية محبة أولئك الذين تعذّر عليهم الحضور، لكنّهم متّحدون معنا في الصلاة".
وكانت حراسة الأراضي المقدسية قالت: "لأول مرة منذ العام ٢٠١٧، تحتفل الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية بعيد الفصح في نفس اليوم. مناسبة استثنائية، تكررت أيضاً في قداس أحد الشعانين".
وقد ترأس بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وبطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، قداس أحد الشعانين في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة.
وفي هذا الصدد، أشار الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا إلى أنه: "اليوم، أبرشيتنا بأكملها، كنيسة القدس، متّحدة معنا وتصلي معنا. من غزة إلى الناصرة، من بيت لحم إلى جنين. الأردن وقبرص يصلّون معنا، وقد دخلوا معنا بشكل رمزي إلى المدينة المقدسة".
وجرت مسيرة الشعانين التقليدية من كنيسة بيت فاجي في الطور حتى كنيسة القديسة حنة الصلاحية في باب الأسباط داخل البلدة القديمة بالقدس.
وشارك المئات، يتقدمهم رجال دين، في المسيرة وهم يحملون سعف النخيل.
وانطلقت لاحقاً إلى كنيسة القيامة حيث جرت الصلوات.
0 تعليق