16 مايو 2025, 4:55 مساءً
فتح جهاز الخدمة السرية الأمريكية تحقيقاً رسمياً مع المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، بعد نشره صورة عبر حسابه على "إنستغرام" أثارت جدلاً واسعاً، واعتُبرت رسالة مشفّرة تتضمن تهديداً مبطّناً باغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الصورة التي نشرها كومي التقطها من أحد الشواطئ، وتُظهر رقمي "86" و"47" مرسومين باستخدام أصداف بحرية، مع تعليق بسيط منه قال فيه: "تشكيل أصداف رائع أثناء تجوالي على الشاطئ".
لكن تفسير الأرقام دفع المسؤولين الأمريكيين لاعتبار الصورة مقلقة للغاية، حيث يُستخدم الرقم "86" في الثقافة الأمريكية بمعنى "القضاء على" أو "الاغتيال"، فيما يُنظر إلى الرقم "47" على أنه إشارة إلى الرئيس الأمريكي السابع والأربعين، وهو الرقم الذي سيحمله ترامب في حال فاز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة.
ووفقاً لما نقلته سكاي نيوز، فقد أكد مصدر في جهاز الخدمة السرية أن الجهاز يتعامل بجدية مع أي محتوى قد يُفهم على أنه تهديد موجّه إلى الرئيس، موضحاً أن التحقيق شمل إرسال عملاء للاجتماع مع كومي شخصياً.
من جهته، حاول كومي نفي النوايا العدائية، وقال في توضيح نُشر لاحقاً: "لم أكن أعلم أن الأرقام يمكن أن تُفسَّر بهذا الشكل. أعارض العنف من أي نوع، ولذلك حذفت المنشور فوراً".
في المقابل، أثار الحادث غضباً رسمياً، حيث وصف البيت الأبيض الصورة بأنها "مقلقة للغاية"، وقال تايلور بودويتش، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض: "نشر رموز كهذه أمر غير مسؤول في ظل المناخ السياسي الحالي".
في ذات السياق، دعا النائب الجمهوري تيم برشيت إلى اعتقال كومي، واصفاً تصرفه بأنه "تهديد غير مقبول ضد رئيس الولايات المتحدة".
وبينما لم يصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تعليقاً رسمياً، أكّد مديره الحالي كاش باتيل أن المكتب "على علم بالمنشور ويتعاون مع جهاز الخدمة السرية" ضمن إطار الإجراءات الاحترازية.
0 تعليق