وبشأن استضافة المملكة لثلاث قمم تاريخية في هذا التوقيت، قال سموه ردا على سؤال لـ»المدينة» إن هذا هو جزء من عملنا اليومي.
وقال الأمير فيصل، إن المملكة بحجمها وثقلها تلعب دورا في الإقليم والمنطقة والعالم .وبكل تأكيد نتمنى أن يكون تطبيق قرار رفع العقوبات سريعا، وبالتأكيد هناك أمور إجرائية تعمل عليها الإدارة الأمريكية، وأظن هذا سيتطلب بعض العمل والتنسيق وسوف ننسق معهم..
و حول لقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والرئيس السوري أحمد الشرع، ومشاركة الرئيس التركي هاتفياً... وصف وزير الخارجية السعودي اللقاء بـ»الجيد»، وتابع أن اللقاء عكس تطلعات الجميع نحو سوريا مستقرة وآمنة بسيادة كاملة على أراضيها وتسهم في نهضة المنطقة، كاشفاً عن توافق على أهمية دعم هذه المرحلة وليس فقط رفع العقوبات، واصفاً قرار الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا بالجريء والمهم.
اما بخصوص دعم إعادة إعمار سوريا فلم يكن هناك حديث، وهذا الأمر يمكن مناقشته ولايستبعد ان يكون في الوقت المناسب.. المهم هناك العمل بتوجيهات القيادة لدراسة الاحتياجات والعمل على بناء تصور كيف نستطيع ان دعم المرحلة القادمة في ظل هذا التطور الإيجابي، والأمور طيبة وستستمر وستبني زخما إيجابيا فيما يتعلق بنمو سوريا وازدهارها والعمل لن يتوقف بإذن الله.
وعن الشراكة السعودية - الأمريكية في الدفاع والأمن، قال إنها شراكة قديمة وعريقة وممتدة لعقود، وعادت بالنفع على الجانبين، مؤكداً الاستمرار في تعزيز هذا التعاون بما يسهم في تعزيز قدرات المملكة الدفاعية والأمنية، وتحقيق مستهدفاتها عبر نقل التقنية، وتوطين القدرات، وتعزيز بيئة التصنيع المحلي، وأن هناك نشاطاً كبيراً للشركات الأمريكية في السعودية بما يقوِّي القاعدة الصناعية الدفاعية في السعودية.
وقال وزير الخارجية إن كل الملفات الإقليمية نُوقشت، وإن هناك توافقاً كبيراً بين السعودية والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني، مشيراً إلى دعم سعودي كامل للمحادثات بين واشنطن وطهران في هذا الخصوص، معرباً عن أمله أن تُفضي إلى نتيجة إيجابية تضمن استقرار المنطقة وعدم وجود أي مخاوف لدى الجميع، أو تحويله لأي استخدام غير سلمي أو عسكري، مؤكداً أن الجانب الأمريكي أطلع السعودية على مسار المفاوضات؛ آملاً أن ترى السعودية والمنطقة التقدم في هذه المفاوضات.
ورأي سموه، أن نجاح المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران سوف يزيل عبئاً من المخاطر الهائلة على المنطقة ويفتح مسارات للتعاون والتكامل الإقليمي، رغم وجود عديد من التحديات في المنطقة.
وأكد سمو وزير الخارجية على اتفاق قيادتي المملكة والولايات المتحدة على ضرورة وقف الحرب في غزة والإفراج عن الرهائن وضمان تدفق وانسياب المساعدات الإنسانية والإغاثية والعمل على تحقيق سلام عادل ودائم، كما أكدت المملكة على أساس مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م.
وجدد سموه استمرار المملكة في دورها البنّاء في تقريب وجهات النظر وتشجيع الحلول السلمية بالتعاون مع الشركاء الدوليين، معبرًا عن عمق الشراكة الإستراتيجية الخليجية الأمريكية من خلال انعقاد القمة الخليجية الأمريكية.
وأعرب الأمير فيصل، عن سعادته بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مؤكداً أن جهود دولية حثيثة أسهمت في ذلك بما فيها توجيه ولي العهد السعودي بالتواصل المكثف مع الجانبين بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول أخرى، مما أفضى إلى هذه النتيجة، لافتاً إلى أهمية تثبيت وقف إطلاق النار، وبدء حوار صريح وإيجابي لمعالجة أوجه الخلاف لمنع وقوع مثل هذا الاحتكاك مستقبلاً.
0 تعليق