كتب محمد الجمل:

تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، يوم أمس، حيث جرى شن غارات متواصلة ومكثفة، بعضها استهدف مستشفيي ناصر وغزة الأوروبي بمحافظة خان يونس، جنوب القطاع.
وأسفرت الغارات والهجمات الإسرائيلية عن سقوط 46 شهيداً، ونحو 120 مصابا، إضافة لوجود مفقودين تحت أنقاض مبانٍ تعرضت للقصف.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، بقصف مباغت استهدف مستشفى غزة الأوروبي ومنازل وشوارع في محيطه، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
ووصل، أمس، عدد من الأسرى إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، عقب إفراج قوات الاحتلال عنهم، وجرى إخضاعهم للفحوصات الطبية، حيث كانوا يعانون هزالا وضعفا شديدا.
وشهدت محافظة رفح، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة، تصاعدا كبيرا في عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية، إذ سُمع دوي الانفجارات من أماكن بعيدة، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من قلب المنطقتين.

مجازر وشهداء
فقد شنت طائرات الاحتلال حزاما ناريا عنيفا ومباغتا، إذ قصفت بـ 9 قنابل كبيرة "خارقة للتحصينات"، محيط مستشفى الأوروبي، بما يشمل منازل مأهولة، وشوارع مُعبدة وترابية، في حين استهدفت غارة على الأقل القسم الميداني داخل المستشفى.
وتسببت الغارة بسقوط 16 شهيداً، وصل المستشفيات منهم 11 شهيدا، فيما أكدت مصادر متعددة وجود عدد من الجثامين تحت أنقاض بعض المنازل، منها منزل عائلة "الأفغاني"، لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم، بسبب قصف المُسيرات أي شخص أو مركبة تحاول التقدم باتجاه المنازل المقصوفة.
كما تسببت الغارة بإصابة نحو 40 مواطناً بجروح متفاوتة، وغالبية الضحايا من المرضى، ومرافقيهم.
وعُرف من بين الشهداء: جميل محمد صافي وابنه حمزة، ومحمد رفيق عبد الهادي، وموسى أحمد العمور، وزوجته جواهر سعيد العمور، وعبد الله جمال الفرا، وأحمد جبر راضي، ومحمد محمود الأفغاني ونجلاه ملك وأنس، وعُدي عدنان العقاد.
وتسبب القصف العنيف في تضرر المستشفى وتوقف العمل في معظم أقسامه، ما استدعى نقل المصابين لمستشفى ناصر، حيث أعلنت الأخيرة حالة الطوارئ القصوى، وطالبت المواطنين للتبرع بالدم، من أجل إنقاذ المصابين.
واغتالت قوات الاحتلال الصحافي البارز حسن إصليح، بينما كان يُعالج داخل مستشفى ناصر، جراء استهداف الغرفة التي يتواجد فيها بصاروخ من طائرة إسرائيلية مُسيرة بشكل مباشر.
كما استشهد العقيد في شرطة غزة محمد القدرة "حمدون"، وكان يعمل رئيساً لهيئة مكافحة المخدرات في الشرطة، جراء القصف على مستشفى ناصر.
واستشهد مواطنان، وأصيب أكثر من 15 بجروح، بعضها خطيرة، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب بوابة سجن أصداء غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والشهيدان هما أحمد أسامة اللهواني، وهبة جلال قاسم "اللهواني".
وأُعلن، أمس، عن استشهاد المواطن محمد نايف بارود، متأثرا بجروح أصيب بها، في قصف سابق غرب مدينة خان يونس، وبعدها اعلن أيضاً عن استشهاد المواطن محمد رسمي أبو صلاح، متأثرا بجروحه التي أصيب بها في القصف على بلدة عبسان الكبيرة، شرق خان يونس قبل أيام.
وأصيب مواطن بجروح خطيرة، جراء استهدافه من قبل طائرة اسرائيلية مُسيرة بينما كان يسير في شارع 5 شمال مدينة خان يونس.
واستشهد المواطن معتصم أيمن الخالدي، جراء إلقاء طائرة إسرائيلية مُسيرة قنبلة تجاه مجموعة من المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما استشهد المواطن أكرم سليمان أبو مدين، وأصيب آخرون بجروح، جراء إطلاق طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر "الكواد كابتر" النار تجاه تجمع للمواطنين شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد 3 مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
واستشهد، أمس، الشاب محمد معين الجعبري، متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرق غزة قبل عدة أيام، ليلتحق بشقيقيه الشهيدين زكريا ويحيى.
كما أُعلن عن استشهاد المواطن أحمد شامية، متأثراً بجروحه التي كان أصيب بها قبل عدة أيام، جراء قصف مطعم في مدينة غزة.
كما أصيب مواطنان بجروح، جراء إطلاق نار من مُسيرة إسرائيلية في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح، جرّاء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب "صالة النجوم" في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

ارتفاع عدد الشهداء
ووفق التقرير اليومي المحدث، الصادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد وصل مستشفيات القطاع 46 شهيداً، بينهم 13 شهيدا تم انتشالهم، و73 إصابة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما ارتفع عدد الشهداء خلال الساعات الماضية إلى 50 شهيداً.
فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار الماضي (2,780 شهيدا، و7,680 اصابة).
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52,908 شهداء و119,721 اصابة، منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023.