13 مايو 2025, 11:41 صباحاً
سقطت المعلمة عند شرحها لأحد الدروس فجأة وعنده أخذها للمستشفى تبين تلف خلاياها العصبية في المخ، ودخلت في غيبوبة غير معروفة المدة، حيث لا يوجد علاج ذاك ما أخبروا زوجها المكلوم والمصدوم .
وفي خضم ذلك جاءت إحدى الطبيبات وأخبرته أن خبيرة من شركة تقنية عرضت عليه الأسبوع الماضي، عرضًا يمكن من معالجة تلف الأعصاب.. فرح الزوج كثيراً وتواصل معها وأتت للمستشفى وفعلاً كان الحل هو استئصال شبكة الأعصاب التالفة ووضع شريحة تكون مربوطة بشبكة الجوال ومنها إلى سيرفرات تقوم بنفس عمل الأعصاب البشرية ولكنها ستكون باشتراك شهري وفي منطقة محدودة في محيط المدينة ووافق.
بعد فترة أخذت الزوجة تتكلم بإعلانات تجارية تأتيها من شبكة الجوال وإذا خرجت من المدينة يغمى عليها، ذهبا للشركة وأجابتهم أنه يجب عليهم ترقية الباقة وزيادة مبلغ الاشتراك، وافقا برغم أمورهم المالية الصعبة وبعد فترة لاحظ الزوج النوم المفرط لزوجته أكثر من 12 ساعة، ذهبا إلى الشركة مرة أخرى وكان نفس الجواب بضرورة تغيير الباقة وزيادة الاشتراك وهكذا تأتي المشاكل من الشركة.
انتهى الأمر أن طلبت الزوجة من زوجها أن يقتلها لأنهما لا يستطيعان تحمل ذلك، كان هذا أحد الأفلام الحديثة التي تصيغ وعرضت قصة وفقاً لما نعيشه في عصرنا التكنولوجي الحالي، وكيف أصبح الإنسان نفسه عرضة لتدخل الآلة وشرائحها.
قد يكون ذلك جانباً سلبياً وإن كنا نقر ولا نزال أن الجانب الإيجابي للتكنولوجيا وما يتبعها من برامج وتطبيقات وذكاء اصطناعي أكثر وبتزايد ولكن من الأفضل رؤية المسائل من زوايا أخرى، فدائما هناك سالبون ومستغلون لما يحبه الناس أو ما يحتاجونه وفي قصتنا ظهور باقات "إنسانية" جديدة وتحديث البرامج كانت من عوامل الاستغلال والجشع والمادية من الشركة المنتجة.
ونأمل من الدراما السعودية أن تواكب مثل هذا الطرح الحديث وتنتج مسلسلات وأفلامًا تحاكي تكنولوجيا العصر من حيث ما تقدمه وما تؤول إليه من زوايا متعددة.
0 تعليق