كتب محمد بلاص:
نفذت قوات الاحتلال، أمس، عمليات هدم وتفجير في مخيم نور شمس شرق طولكرم، في حين واصلت إغلاق مخيمات شمال الضفة في وجه سكانها، ونكلت بأحدهم بعد احتجازه ساعات على مدخل مخيم جنين.
فقد قالت مصادر محلية إن جرافات الاحتلال شنت عملية هدم طالت مباني سكنية في حارة الجامع في مخيم نور شمس، دون معرفة عددها جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المخيم، مؤكدة سماع دوي انفجارات ضخمة فيه.
ورجحت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس أن تكون عمليات الهدم والتفجير تنفيذا لمخطط الاحتلال بهدم 106 منازل وبنايات في مخيمي طولكرم ونور شمس، الذي أعلنته قبل أكثر من 10 أيام، وشرعت بتنفيذه الأسبوع الماضي.
وقدرت اللجنة عدد المباني التي هدمتها جرافات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي بـ 15 مبنى، إضافة إلى نسف منازل أخرى.
بينما أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال واصلت الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها في محيطها.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تدفع بتعزيزات عسكرية إلى المدينة وتجوب شوارعها الرئيسية، وتعترض تحركات المواطنين ومركباتهم بشكل استفزازي.
في الإطار، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع عشر بعد المائة على التوالي، في ظل استمرار عمليات التجريف والتدمير في المخيم.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال احتجزت المواطن محمد ضبايا الملقب "أبو غضب"، على بعد أمتار من مدخل المخيم الرئيس شرقا والقريب من مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي، قبل أن يقدم الجنود على تقييده ونقله إلى داخل المخيم.
وأكد ضبايا، أن الجنود احتجزوه وكبلوا يديه ونقلوه إلى داخل المخيم، حيث ألقوه أرضا فيما قام أحدهم بتصويره في عملية احتجاز استمرت ساعات اعتدوا عليه خلالها بالضرب.
بينما قال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت منازل في حي "الجابريات" المطل على المخيم من الجهة الجنوبية منه، من بينها منزل المواطن عماد السعدي.
وأكدوا سماع دوي أطلاق نار بشكل كثيف داخل المخيم الذي تحول خلال الأسابيع إلى منطقة تدريب بالذخيرة الحية لجيش الاحتلال.
0 تعليق