بدأت وفود ضيوف الرحمن مغادرة المدينة المنورة إلى مكة المكرمة عبر قطار الحرمين السريع ضمن رحلات منظمة، تعزز جودة الخدمات المقدمة للحجاج وتنوع وسائل النقل. ويشكل القطار أحد مسارات ومنافذ تفويج الحجاج برا من المدينة المنورة، مما يعزز تفويج الحجاج. وفي حين يتواصل توافد حجاج بيت الله إلى المدينة المنورة عبر المنافذ الدولية المختلفة، تواصل الجهات ذات العلاقة جهودها، ورفع الطاقات التشغيلية من أجل استقبال الحجاج، ونقلهم إلى مقار سكنهم، والإشراف على تنقلاتهم وسفرهم إلى مكة المكرمة من مختلف الجنسيات.

تجربة الحاج

أعلنت الخطوط الحديدية السعودية «سار» عن خطتها التشغيلية لموسم حج عام 1446، التي تتضمن توفير نحو مليوني مقعد لنقل ضيوف الرحمن عبر قطار الحرمين السريع، مسجلة بذلك زيادة تُقدّر بـ400 ألف مقعد عن موسم حج 1445، لتحقق زيادة تبلغ 25 %.

وفي ظل الجهود التكاملية لتحسين تجربة الحاج، تشهد خطة هذا العام توسيع نطاق تطبيق مبادرة «حاج بلا حقيبة»، التي تُنفّذ للعام الثاني على التوالي بالتعاون بين «سار» وعدد من الجهات ذات العلاقة، لتخدم عشرات الآلاف من الحجاج هذا العام في التنقل من بلدهم وحتى مكة المكرمة دون حمل أي أمتعة شخصية، حيث يتم تسلُّم الحقائب من مطارات المغادرة، وشحنها مباشرة إلى الفنادق المخصصة لإقامتهم في مكة، بينما ينتقل الحاج عبر شبكة قطار الحرمين السريع إلى مكة المكرمة دون عناء أو تأخير.

صديق للبيئة

يُعد قطار الحرمين السريع أحد أسرع عشرة قطارات ركاب في العالم، بسرعة تشغيلية تبلغ 300 كيلومتر في الساعة، ويضم أسطولًا من 35 قطارًا، بطاقة استيعابية تبلغ 417 مقعدًا لكل قطار، ويتميز بخلوه من الانبعاثات الكربونية، مما يجعله خيارًا صديقًا للبيئة، فضلًا عن إسهامه في تقليل الضغط على شبكة الطرق، وتعزيز جودة النقل للحجاج.