متابعة: هشام مدخنة

تباينت ردود فعل خبراء اقتصاديين بارزين مع انتعاش الأسواق عقب الإعلان عن اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين، جرى التوصل إليه خلال محادثات نهاية الأسبوع في جنيف، حيث ارتفعت العقود الآجلة بفضل التفاؤل رغم محدودية تفاصيل الشروط الفعلية.

وشدّد محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في «أليانز»، على أهمية المحادثات، مشيراً إلى أنها ستسلط الضوء على ثلاثة جوانب رئيسية ستُحدد جدية ما سيأتي لاحقاً. وهي أولاً، مدى رغبة الصين في تحمل المعاناة ومراقبة آفاق التحفيز الاقتصادي الذي طال انتظاره. ثانياً، خوف أمريكا من الرفوف الفارغة. والجانب الثالث يتمثل بكيفية إعطاء كل دولة الأولوية لأهداف سياستها التجارية طويلة الأجل.

وأكّد العريان أن أهمية الاتفاق تتجاوز العلاقات الثنائية، لتشمل الكثير من الدول الأخرى القلقة بشأن دخول الصادرات الصينية إلى أسواقها. وكتب على موقع «Substack» أنه «كلما طالت مدة استمرار الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية باهظة على الصين، زاد احتمال إجبار دول أخرى على فرض رسوم مشابهة على بكين للحماية من الإغراق».

- العجز التجاري

بدوره، أعرب الخبير الاقتصادي بيتر شيف عن قلقه، وكتب على موقع X: «إذا تضمنت الصفقة تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يُخفّض عجزنا التجاري هو رفع قيمة اليوان بشكل كبير».

وأشاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والممثل التجاري للولايات المتحدة جيمسون جرير، بالتقدم الكبير في المفاوضات بين البلدين، وبالسرعة التي تمكنت بها الأطراف من التوصل إلى اتفاق لمعالجة ما سماه الجانب الأمريكي «حالة طوارئ وطنية»، حيث بلغ العجز التجاري 1.2 تريليون دولار.