11 مايو 2025, 10:36 مساءً
بعد أن حبست الكرة الأرضية أنفاسها لأيام وليالٍ عقب اندلاع اشتباكات عسكرية بين باكستان والهند، توصلت الجارتان اللدودتان لاتفاق وقف إطلاق نار؛ لينتهي سريعًا أسوأ كوابيس العالم قبل أن تتفاقم الأزمة بشدة.
وخلف الكواليس كان هناك من يلعب دورًا مؤثرًا وحيويًّا؛ ليجنب العالم الآثار الكارثية لمثل تلك الحروب الهائلة؛ فقد لعبت السعودية دورًا بالغ التأثير في التوصل إلى الاتفاق بين الجارتين النوويتين؛ لتمنع دبلوماسية الرياض الرصينة العالم من الانزلاق إلى حرب نووية، لا تُبقي ولا تذر.
وبدأت الجهود السعودية الدبلوماسية مبكرًا قبل إطلاق أول رصاصة في الاشتباكات الهندية – الباكستانية؛ وذلك انطلاقًا من دور الرياض الريادي في حفظ الأمن والسلم الدوليَّيْن، وسعيًا لوأد النزاع في مهده، وإبقاء حالة السلم في منطقة جنوب آسيا عقب ارتفاع حدة التوتر بين الجارتين عقب اتهام نيودلهي إسلام أباد بوقوفها خلف الحادث الإرهابي الذي وقع في الجانب الهندي من كشمير 23 إبريل الماضي.
ويكشف الخط الزمني المساعي السعودية الحثيثة لخفض حدة التصعيد قبل بدء الاشتباكات، ثم جهودها الدؤوبة لوقف إطلاق النار، وإعادة الهدوء إلى الإقليم.
25 إبريل
- أجرى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان اتصالَين هاتفيَّين بنظيرَيه الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، والباكستاني إسحاق دار؛ وذلك لبحث مستجدات أوضاع المنطقة، والجهود المبذولة لتهدئة التوترات فيها.
- أكد مصدر سعودي لوكالة فرانس برس أن السعودية تسعى لضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة نظرًا لعلاقاتها الحليفة مع كلا البلدين.
30 إبريل
- أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها بشأن التوتر المتصاعد بين كل من جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية، واستمرار تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية.
ودعت السعودية في بيان لوزارة الخارجية البلدين إلى خفض التوتر، وتجنب التصعيد، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، واحترام مبادئ حسن الجوار، والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام لما فيه خير شعبَيْهما وشعوب المنطقة.
2 مايو
- أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أنه التقى سفراء من الدول الحليفة لباكستان في الخليج؛ وذلك في محاولة لتهدئة التوترات مع الهند في أعقاب الهجوم الدامي على سياح في الجانب الهندي من منطقة كشمير المتنازع عليها.
وأوضح مكتب "شريف" أنه حث "الدول الشقيقة، ومنها السعودية، عبر لقائه سفير خادم الحرمين في إسلام أباد، على الضغط على الهند من أجل التهدئة وتخفيف التوترات".
6 مايو
- اندلاع الاشتباكات العسكرية بين الجارتَين النوويتَين في أعقاب شن الهند هجمات صاروخية على باكستان؛ لترد الأخيرة بإطلاق عملية "البنيان المرصوص" التي استهدفت منشآت هندية عسكرية.
PAKISTANI PRESS INFORMATION DEPARTMENT HANDOUT
8 و9 مايو
- سريعًا تحركت السعودية لاحتواء النزاع، ووقف التصعيد العسكري، وذلك عبر مبعوثها وزير الدولة لشؤون الخارجية عادل الجبير، بتوجيه من القيادة السعودية، بزيارة طرفَي الأزمة في جولة مكوكية. وجاءت هذه الخطوة ضمن مساعي السعودية للتهدئة، ووقف التصعيد، وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية، والعمل على حل جميع الخلافات من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية.
واستقبل رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف في إسلام أباد "الجبير"، وبحثا التطورات في جنوب آسيا بين الجارتين المتنازعتين.
والتقى الوزير السعودي في زيارته إلى الهند وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار؛ لبحث سبل إنهاء التصعيد العسكري بين نيودلهي وإسلام أباد، وتغليب صوت الحكمة.
10 مايو
- بحث وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في اتصالَين هاتفيَّين مع وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور سوبراهمانيام جايشانكار، ونائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية الباكستاني إسحاق دار، الجهود المبذولة لتهدئة التوترات ووقف التصعيد، وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية.
- أعلنت الهند وباكستان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أربعة أيام من تصعيد عسكري خطير بين الجارتَين النوويتَين، في خطوة جاءت بعد جهود وساطة دولية مكثفة، شاركت فيها الرياض عبر تحركات دبلوماسية مكوكية؛ لإعادة الهدوء إلى جنوب آسيا.
- إعلان كل من باكستان والهند تقديرهما للدور المحوري والأساسي الذي لعبته السعودية في جهود خفض التصعيد بين الجانبين؛ وهو ما يؤكد محورية الدور السعودي الحاسم في نزع فتيل الأزمة، وتجنيب العالم خطر نشوب حرب عسكرية بين الجارتَين النوويتَين.
- أكد وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار أن السعودية شاركت في محادثات وقف النار مع الهند؛ ما يبرز دور السعودية وسيطًا في الأزمة؛ إذ أفضت الوساطة بتفعيل التهدئة، ووقف إطلاق النار بين الجارتَيْن بعد أيام من التصعيد.
0 تعليق