شنّت إسرائيل أمس الأحد غارات جوية مكثفة على عدد من الموانئ اليمنية، شملت الحديدة ورأس عيسى والصليف، وذلك في تصعيد جديد ضد الحوثيين في اليمن، بينما أفادت مصادر قناة العربية باستهداف منشأة إيرانية داخل الأراضي اليمنية ضمن الضربات الجوية التي نُفذت بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات العسكرية الإسرائيلية في الأجواء اليمنية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عشر غارات استهدفت ميناء رأس عيسى وحده، فيما أكد مراسلو قناتَي العربية والحدث تنفيذ ضربات مباشرة على ميناء الصليف.

وأكد الحوثيون أن ميناء الحديدة كان ضمن المواقع المستهدفة أيضًا.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر أوامر إخلاء لسكان الموانئ الثلاثة قبل تنفيذ الغارات، فيما أوضح المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي أن جماعة الحوثي تستخدم تلك المواقع في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

يُذكر أن هذه الغارات تأتي بعد أيام من قصف إسرائيلي، استهدف مطار صنعاء الدولي، وذلك عقب سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون قرب مطار بن غوريون خارج تل أبيب؛ ما دفع الجيش الإسرائيلي لإخلاء المناطق المحيطة بالمطار كإجراء احترازي.

ومنذ بداية حرب غزة في أكتوبر 2023 كثف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة دعمًا لحركة حماس، وردت تل أبيب بسلسلة من الضربات الجوية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن.

وبالرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف الضربات الأمريكية على الحوثيين بعد وساطة عمانية، أفضت إلى اتفاق تهدئة بين واشنطن والجماعة، فقد أعلنت إسرائيل أن الاتفاق لا يشملها، ولن تلتزم به.

وأكد مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت أن تل أبيب ستواصل ضرب الحوثيين في اليمن متوعدًا برد أعنف في الأيام المقبلة، وموضحًا أن الاتفاق مع واشنطن لا يلزم إسرائيل بأي شكل، وأن الرد سيستمر طالما استمرت التهديدات.