ترمب أطل على العالم بوجه مغاير عما كان عليه في إطلالته الأولى، ففي ولايته الثانية أظهر رجل (البزنس) الباحث عن المكاسب في أجواء سلمية لا تعرقل الصفقات التجارية.. فاهم احتياجات المستثمر، وجود مناخ آمن لممارسة الاستثمار المدر للمكاسب الاقتصادية، ولأنه أراد أن يكون مستثمراً لبلاده كانت أجندته الانتخابية إحلال السلام في ربوع العالم، لتيسير وتسهيل الطرق التجارية، وخلال المئة يوم من توليه سدة الحكم، وهو يحدث في كل يوم قراراً يصب في المصلحة الوطنية الأمريكية بغض النظر عما يكون عليه القرار من جوانب سلبية على الآخرين، والمتربص بقراراته السياسية، خاصة سياسته الخارجية، سيلحظ أن المصلحة الوطنية لبلاده هي المتقدمة على أي شيء آخر، وكما يقول عن نفسه إنه جاء لإحلال السلام، متعهداً بنزع فتيل الحروب من على الكرة الأرضية، مؤكداً لو أنه كان رئيساً لما حدث اقتتال بين روسيا وأوكرانيا كمثال، وآخر خطواته السياسية التدخل لإيقاف حرب الدولتين النوويتين (الهند وباكستان)، والتفاهم على أن لا تضرب السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر، وتطوف التكهنات بأن ترمب سينتبذ ببلاده سياسياً مع إيران بما يحقق مصالح بلاده بغض النظر عن العداء المزمن بين بلاده وإيران.. وما زالت التكهنات تتسابق عما سيقدمه ترمب للمنطقة خاصة أنه وعد بتقديم المفاجآت التي لا تخطر على بال، وهذا القول وسع طموح العالم العربي بأنه سيعلن تأكيد قيام الدولة الفلسطينية، وأعتقد أن حلم المنطقة الاستقرار والسلام ونزع فتيل حروب المنطقة سواء كانت إسرائيلية أو إيرانية بأذرعها، وإن كانت مفاجآت ترمب لا تتعلق بالجانب السياسي أو الحرب، فإن التوقعات ستكون منصبة في بحور الاستثمار، وأن يكون الحلم تحويل المنطقة إلى ينابيع استثمارية عالمية، وبالضرورة يجب أن تكون تلك الينابيع في جو مناخي مستقر بعيداً عن نوازع الحروب.. هي أيام ويصل ترمب وسنسمع ونرى تلك المفاجآت.
أخبار ذات صلة
0 تعليق