عاجل

نجوم من وهم ! - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
ظاهرة جديدة على بعض منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك وسناب: تكرار المقاطع المصورة لبعض الأشخاص أثناء حضورهم للمناسبات الاجتماعية والرياضية والفنية، بشكل يوحي بالترتيب المسبق مع بعض المصورين وأصحاب حسابات تغطية المناسبات للحصول على بريق الشهرة والأضواء على طريقة «صورني وأنا ما أدري» !

أقصد هنا أشخاصاً ليسوا مشهورين في الأساس، ولا يشغلون مناصب أو يؤدون أدواراً في القطاعين العام والخاص تستلزم معرفة المجتمع بهم أو ملاحقة أخبارهم، وهم هنا أشبه بمن يبحث عن النجومية حتى وإن كانت نجومية لا تستند إلى أي مقومات حقيقية !

هذا الهوس بالأضواء ليس جديداً وكان مصدر رزق بعض المصورين والصحفيين، الذين يشبعون نهم بعض أبناء المجتمع المخملي في الحصول على هالة من الشهرة، والتعريف بأنفسهم ليصنعوا منهم نجوماً من ورق، وخلال فترات نجح بعض الشعراء المغمورين في ارتقاء سلم الشهرة، بفضل التلميع الإعلامي الذي لم يستند إلى موهبة فعلية، بل مجرد تسليط فلاشات ونشر حوارات وتضخيم ذوات، وكان الهدف خلق وهم شهرة لدى المتلقي يتحول مع مرور الأيام إلى واقع، بل إن البعض نجح في خلق حالة رمزية لأشخاص في بعض المجالات والميادين دون وجه حق !

اليوم ومع وجود منصات التواصل الاجتماعي، أصبح الأمر أسهل ولا يتطلب سوى شخص يلاحق صاحبه بعدسة هاتفه ليجعله أحد نجوم المجتمع، لكن الذي لم يتغير هو مبدأ الارتزاق في سوق بضاعته الشهرة حتى وإن كانت بضاعة مغشوشة !

الشهرة الحقيقية هي شهرة طبيعية تتولد حول الشخصيات العامة والخاصة في مختلف المجالات، بفضل أفعالها وأقوالها ومواهبها ونجاحاتها واكتساب الاهتمام الطبيعي من الجمهور والمجتمع، أما الشهرة المصنعة فهي سريعة الصدأ ولا تكسب صاحبها غالباً سوى سخرية المجتمع !

باختصار.. كما كانت الفلاشات بالأمس تحرق، فإن العدسات اليوم تعري، وليس الفتى من قال هذه صوري بل من قال ها هي مواهبي !

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق