11 مايو 2025, 11:04 صباحاً
تقوم الأستاذة القبطية بتدريس مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية للطلاب بكلية الدراسات الإسلامية بمدينة بورسعيد شرق مصر التابعة لجامعة بورسعيد، وبدأت رحلة الأستاذة القبطية (مسيحية الديانة)، كريستين حنا، مع تدريس العلوم الإسلامية للطلاب قبل نحو 23 عامًا، حيث كانت مهتمة بالبحث والدراسة في المناهج الإسلامية، ودعمها شيخ الأزهر آنذاك الدكتور محمد سيد طنطاوي في عام 2002 وكتب عبارة من 7 كلمات كانت وراء تعيينها معيدة بكلية الدراسات الإسلامية ببورسعيد.
وفي مقابلة مع "العربية.نت"، تروي الدكتورة كريستين حنا قصة تعيينها في الجامعة والصعوبات التي واجهتها، وتقول إن الأمر لم يكن سهلًا عليها، لأنها تدرس مناهج لدين غير دينها، لكنها كانت مصرة على ذلك، مضيفة أنها قامت بمراجعة الكتب والمناهج التي تتحدث عن الدين الإسلامي وتقدمت للحصول على الدرجات العلمية اللازمة في كلية الدراسات الإسلامية ببورسعيد.
تقدمت بطلب لشيخ الأزهر
وتقول إنها تقدمت بطلب لشيخ الأزهر آنذاك الدكتور محمد سيد طنطاوي، وكتب على خطابها 7 كلمات فقط غيرت مسار حياتها، حيث كتب مخاطبًا مسؤولي الكلية: "حقًا وعدلًا تتخذوا تجاه كريستين ما ترونه لازمًا"، ومنذ ذلك الوقت أصبحت معيدة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية.
وأضافت أنها نجحت في الحصول على الماجستير ثم الدكتوراه، وأصبحت أستاذًا مساعدًا في عام 2006، إلى أن حصلت على درجة الأستاذية عام 2023 بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، مشيرة إلى أنها لمست طيلة مشوارها التعليمي في الجامعة عدلًا من مسؤولي الجامعة الذين ساعدوها على الارتقاء بعلمها، وتلقت دعمًا كبيرًا من أسرتها وزوجها.
وكشفت الأستاذة القبطية أنها حفظت سورًا من القرآن الكريم وأحاديث نبوية، كما حفظت سورًا في القرآن الكريم بالتجويد، موضحة أن بعض الأساتذة حاولوا إعفاءها من حفظ بعض السور القرآنية لأنها قبطية، ولكنها رفضت حتى تحصل على الدرجات كاملة عن جدارة واستحقاق.
وأكدت الدكتورة "كريستين" أن دراستها للدين الإسلامي تعلمت منها الكثير مثل التعامل مع الآخرين باحترام ومحبة وصدق، موضحة أن جميع الأديان هدفها هو بناء القيم بين الناس واحترامهم لبعضهم.
0 تعليق