عاجل

الاحتلال يحرق منازل في مخيم جنين - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

كتب محمد بلاص:

 

استهدفت قوات الاحتلال، أمس، منازل في مخيم جنين بقذائف "أنيرجا" ما ألحق أضراراً بها وتسبب باحتراقها، في وقت أبلغت فيه سلطات الاحتلال سبع عائلات في مخيم نور شمس بنيّتها الشروع في هدم منازلها وشققها السكنية المخطرة بالهدم سابقاً، وذلك في سياق العدوان المتواصل على مخيمات شمال الضفة.
وقال شهود عيان لـ"الأيام"، إن قوات الاحتلال استهدفت عدداً من المنازل في مخيم جنين بقذائف"أنيرجا" وسط إطلاق النار بكثافة، ما تسبب باشتعال النيران فيها.
ورجحت مصادر محلية، أن استهداف المنازل بالقذائف وإطلاق النار، جاء في إطار مناورات عسكرية بالذخيرة الحية يجريها جيش الاحتلال داخل المخيم الذي أجبر جميع سكانه على النزوح منه.
ودفعت قوات الاحتلال، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المخيم الذي سبق أن أغلقت مداخله الرئيسة والفرعية بالسواتر الترابية والبوابات الحديدية، ووضعت لافتات يمنع بموجبها جيش الاحتلال أهالي المخيم من العودة إليه أو الاقتراب منه، في ظل استمرار عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته.
ووفقاً لشهود عيان، فإن قوات الاحتلال احتجزت مواطنين بالقرب من مبنى مديرية التربية والتعليم ومدرسة "الزهراء" ومدخل مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي، ونقلتهم إلى داخل المخيم، بمن فيهم مسنة، وأخلت سبيل عدد منهم بعد ساعات من الاحتجاز والتنكيل، بذريعة وجودهم في منطقة قريبة من المخيم.
وفي محافظة طولكرم، أعلن جيش الاحتلال، نيته هدم منازل جديدة في مخيم نور شمس تعود لعائلات جنيدي ومقبل وعليان وسكران وغريفي وسروجي وفحماوي، وذلك في إطار مخطط هدم 106 منازل سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وقالت اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم نور شمس إن المواطنين بالكاد تمكنوا من إخراج ملابسهم، بينما لم يكن بالإمكان نقل الأثاث أو الأجهزة الكهربائية لعدم توفر مركبات، ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلاً، مع ارتفاع أعداد النازحين والمنازل المهدمة يومياً.
وأوضحت أن الاحتلال أمهل النازحين ثلاث ساعات فقط لإخلاء منازلهم، وهو وقت غير كافٍ لإخراج مقتنياتهم، مؤكداً أن الهدف من هذه السياسة هو تحويل المخيم إلى بيئة طاردة للسكان.
وأشارت إلى أن عمليات الهدم أصبحت تمتد إلى جميع حارات المخيم، ما أدى إلى ازدياد القلق لدى السكان الذين يشعرون أن العودة إلى منازلهم باتت بعيدة المنال في ظل استمرار الاحتلال في تدمير كل ما يمكن تدميره داخل المخيم.
وشهدت المدينة، منذ ساعات الصباح تحركات مكثفة لآليات الاحتلال والتي جابت الشوارع الرئيسة، وتحديداً في محيط دوار الشهيد ثابت ثابت والمستشفى الحكومي، وشوارع الحدادين والعليمي ونابلس، واعترضت عدداً من المواطنين والمركبات وسط تحليق طيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وانتشرت قوات الاحتلال بجرافاتها وفرق المشاة في مخيم نور شمس ومحيطه، ولاحقت مواطنين أثناء توجههم إلى منازلهم المهددة بالهدم لأخذ مقتنياتهم منها، واحتجزت عدداً من الشبان واقتادتهم إلى ثكنة عسكرية عند مدخل المخيم، وأخضعتهم للاستجواب، رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه يشق ويرصف طرقاً في المخيمات، مدعياً أن الهدف من ذلك هو تحسين قدرة الجنود على الحركة ومنع إعادة تأسيس الخلايا المسلحة.
وقال في بيان: "إن جماعات مسلحة تنشط في مناطق اللاجئين شمال الضفة الغربية منذ سنوات، وتحولت تلك المخيمات إلى أماكن للنشاط الإرهابي، حيث يعمل المسلحون ويندمجون داخل الأحياء المدنية، ويستهدف الجيش بنيتهم التحتية ويهدم صفاً من المساكن في مخيمي طولكرم ونور شمس لتحقيق الأهداف الأمنية الضرورية"، مضيفاً، إن عدد المباني التي شملها الهدم عند أدنى مستوى ممكن، مدعياً، أن عملياته لا تستهدف المدنيين.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق