في العتمة.. كانت السعودية العظمى قنديل الرحمة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في هذا العالم المتكئ على مصالحه، الضاجّ بحروب لا يسمع فيها أنين الفقراء، وقف الجميع على أطلال أوطانٍ انهارت، يراقبون من بعيد، يُحصون الخسائر، ثم ينسحبون من المشهد، وحدها المملكة العربية السعودية، لم تكتفِ بالبكاء على الضحايا، بل فتحت جناحها ومدّت يدها لتواسي الجرح وتُنعش الحياة.

من كان يظن أن وطنًا واحدًا، في زاوية من هذا الكوكب، يمكنه أن يمسح دموع 107 دول؟

لكن السعودية، ومن خلال ذراعها الإنساني الأقوى، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فعلت ما هو أكثر من ذلك. لم تنتظر استغاثةً، بل ذهبت إلى حيث الألم حتى قبل أن يُرفع الصوت.

سبعة مليارات وتسعمئة وواحد وعشرون مليونًا وأربعمئة وواحد وثمانون ألفًا وسبعمئة وثلاثة وخمسون دولارًا أمريكيًا..

3421 مشروعًا إنسانيًا.

107 دول مستفيدة.

ليست هذه أرقامًا مالية فقط، بل هذه:

• أجساد هزيلة انتصرت على الموت بفضل حليب الأطفال الذي وُزّع في قرى لم تعرف النور.

• أمّهات ثكالى أنقذ المركز أبناءهن من المجاعة والموت البطيء في مخيمات اللجوء.

• مستشفيات ميدانية شُيّدت فوق الأرض المحترقة لتقول: حتى في جغرافيا العدم... هناك أمل.

• بطانياتٌ وأغطية دفأت القلوب في عزّ الشتاء، ليس لأن البرد قارس، بل لأن الفقر لا يرحم.

• عمليات قلبٍ للأطفال في اليمن، حملت بين نبضاتها رسالة: السعودية لا تعالج الجسد فقط، بل تزرع الحياة من جديد.

في كل صورة التُقطت لمُسنٍ يبكي بعد حصوله على الدواء، أو طفلٍ يركض فرحًا خلف شاحنة غذاء، كانت هناك يدٌ سعودية تعمل بصمت.

لم تلتقط لنفسها صورًا، ولم تنتظر وسامًا، لأن السعودية تعرف:

أن الرحمة لا تُسوّق، بل تُمارس

في الروهينغا، حين احترق الخوف في أعين الأطفال..

في اليمن، حين أصبح العشاء رفاهية نادرة..

في باكستان، حين داهمت الفيضانات بيوت الطين وسرقت الأرواح..

في لبنان، حين انهارت المنظومة الصحية..

في سوريا، حين بقيت الأرامل بلا مأوى ولا طبيب..

كانت السعودية هناك

أخبار ذات صلة

 

ولم تكن هناك لتلتقط صورة مع الضحية، بل لتغيّر عنوان القصة

الإنسان أولًا... لم تكن شعارًا منمقًا في ورقة رسمية

بل كانت شاحنةً تُرسل، وعاملًا يسهر، وقلبًا لا ينام

المملكة اليوم، عبر مركز الملك سلمان، لا تعطي المال فقط

بل تمنح قيمة وطنية كبرى:

أن تكون كبيرًا ليس بما تملكه، بل بما تقدمه لغيرك

في لحظة تاريخية، كانت فيها الإنسانية تصرخ:

«أين أنتم؟ لماذا تتركونا؟»

أجابت المملكة بلا ضجيج:

«نحن هنا. وسنظل»

وإذا سألك أحدهم:

«ما هو المجد الحقيقي؟»

فقل له: المجد أن تبني دولة، وفي قلبها مؤسسة، وفي جوفها نُبل، وفي يدها دواء، وفي رسالتها وعد بأن لا يُترك الجائع جائعًا، ولا المريض مريضًا، ولا اللاجئ منسيًا.

مركز الملك سلمان للإغاثة ليس فقط رقمًا في ميزانية المملكة، بل ضميرها الإنساني المتّقد،

ليس فقط امتدادًا جغرافيًا، بل اتساع أخلاقي عالمي.

وحدها المملكة، من وسط الرمال، صنعت أنهار الرحمة.

وحدها السعودية، في زمنٍ سقط فيه الكبار، قررت أن تحمل العالم على كتفها.

فكانت.. الرحمة حين انطفأت الرحمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق