أشار معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، الدكتور منير بن محمود الدسوقي، أن المملكة تبني مستقبلها التقني لتواكب التحولات العالمية في صناعة أشباه الموصلات.وأوضح في كلمته خلال منتدى مستقبل أشباه الموصلات، الذي حضره عدد من قادة الصناعة والخبراء والباحثين محليًّا ودوليًّا في مجال تقنيات أشباه الموصلات، أن "كاكست" تقود تحولًا إستراتيجيًّا يقوم على الابتكار من خلال مبادراتها في التدريب، والبحث، والتطوير، لبناء منظومة وطنية متكاملة في مجال أشباه الموصلات تخدم احتياجات المملكة وتعزز تنافسيتها عالميًا.

وبين الدكتور الدسوقي أن "كاكست" تعمل على استكشاف آفاق الذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية، عبر شراكات إستراتيجية تُنتج حلولًا نوعية، من تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، إلى تطوير تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي والاستشعار الحيوي، وأسهمت مسرعتها " Ignition " في تمكين 10شركات سعودية، وتدريب 455 مهندسًا على تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، وأهلت أكثر من 1200 مهندس وطالب سعودي في تصميم الرقائق عبر البرنامج السعودي لأشباه الموصلات.

وأعلن في ختام كلمته عن اتفاقية تعاون مع شركة "تضامن للاستثمار" لتأسيس صندوق استثماري لدعم وتمكين الشركات الناشئة في مجال التقنيات العميقة المندرجة تحت الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وتتضمن تقنيات أشباه الموصلات.

وبين أن الصندوق سيعزز بناء منظومة تقنية في المملكة لتنويع الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمار في شركات تقنية ناشئة تسهم بدورها في استحداث الوظائف وفي نمو الاقتصاد المبني على الابتكار، وجذب استثمارات غير مباشرة تنمي الناتج المحلي، وتدعم براءات الاختراع، وسيوفر الصندوق التمويل المالي لرواد الأعمال ما قبل التأسيس، وتقديم الخدمات الإرشادية لهم للوصول إلى السوق والنمو المستدام وتحقيق عوائد استثمارية جاذبة للمستثمرين.

وعلى هامش أعمال منتدى مستقبل أشباه الموصلات، كرمت "كاكست"، الطالب عبدالله الجهيمان من جامعة الملك سعود، والطالبتين فوز العتيبي، وريهام المزروع من جامعة الأميرة نورة الفائزين بأول هاكثون لتصميم الرقائق الإلكترونية "تشيباثون"، عن ابتكارهم حلولًا تقنية لمُضخّم منخفض الضوضاء (LNA) يستخدم في تطبيقات إنترنت الأشياء.