عاجل

مع اقتراب نهاية العام الدراسي.. "التعليم" توضح معايير تقييم رياض الأطفال - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
مع اقتراب نهاية العام الدراسي، أوضحت وزارة التعليم أن معايير تقييم الأداء في مرحلة رياض الأطفال تُعد معايير وصفية ترتكز على ثلاثة مستويات، وتصف كل منها درجة المعرفة والمهارة التي يُظهرها الطفل خلال عمليات التعلم.
وتُبنى هذه المعايير على نواتج التعلم المحددة في كل مادة دراسية، بهدف تزويد المعلّمة وأولياء الأمور برؤية واضحة حول ما اكتسبه الطفل من مهارات ومعارف، كما تُسجل نتائج هذه المعايير في تقرير نهاية العام الدراسي، دون أن يكون لها أي أثر على قبول الطفل في الصف الأول الابتدائي، إذ لا يشترط في هذه المرحلة اجتياز تقييم معين للانتقال.
في مرحلة رياض الأطفال، يعتبر اللعب مدخلًا للإبداع وتنمية الجوانب المعرفية للطفل - مشاع إبداعي

تقويم الأطفال

وبحسب ما ورد في هذه المعايير، فإن المستوى الأول يُصنف تحت مسمى "مبتدئ"، ويُشير إلى أن الطفل يُظهر بعض مؤشرات التقدم نحو المهارات المستهدفة، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى دعم إضافي في بيئة التعلم لتطوير تلك المهارات.
أما المستوى الثاني فيُعرف بـ"يطوّر المهارة"، ويعني أن الطفل قد بدأ بالفعل في امتلاك المهارات والمعارف المطلوبة، ويُظهر قدرة على التقدم والمتابعة نحو مستوى أعلى.
فيما يُعد المستوى الثالث "يتقن المهارة" هو الأعلى من حيث الأداء، حيث يُظهر الطفل تمكنًا كاملاً من المهارات المستهدفة، ويستطيع التعامل مع التحديات المعرفية والإدراكية المرتبطة بها دون صعوبة.
الاهتمام بتطوير رياض الأطفال (اليوم)

وأشارت القواعد التنفيذية للائحة تقويم الطالب في مرحلة رياض الأطفال إلى أن عملية تقويم الأطفال في هذه المرحلة تختلف كليًا عن آليات التقويم في الصفوف الأخرى، نظرًا لخصوصية هذه المرحلة التي تُعد اللبنة الأولى في تشكيل شخصية الطفل، وبداية مساره التعليمي والنفسي والاجتماعي.
وأكدت أن مرحلة رياض الأطفال لا تُعد تمهيدًا أكاديميًا فقط، بل هي تجربة شاملة تهدف إلى تحقيق الاتزان والنمو الشامل، وتُسهم في تهيئة الطفل لمرحلة التعليم الأساسي المقبلة من خلال بيئة غنية بالتجارب والممارسات التربوية المحفزة.
كما لفتت القواعد إلى أن منصة "روضتي" تُعد أحد البدائل التعليمية المخصصة لهذه المرحلة، ويتم العمل بها ضمن ضوابط وشروط تضمن تقديم تجربة تعليمية مناسبة.

آليات رئيسية

وتضمنت القواعد أن تقويم الأطفال في رياض الأطفال يقوم على ثلاث آليات رئيسية، تبدأ بـالتقويم التشخيصي، الذي يُجرى باستخدام استبانات مسحية في بداية السنة الدراسية الأولى من رياض الأطفال، وذلك لجمع بيانات دقيقة حول مدى تطور الطفل في مجالات متنوعة، بما يتيح مواءمة الخدمات التعليمية والدعم التربوي وفق احتياجات كل طفل.
بدء تسجيل الطلاب المستجدين إلكترونيًا اليوم - وزارة التعليم

ويتضمن هذا النوع من التقويم تطبيق اختبارات معيارية غير مرتبطة بالمناهج الدراسية، تُنفذ على عينات من الأطفال، بهدف قياس أدائهم في مجالات أساسية كالنطق، والقدرات البدنية، والمهارات الاجتماعية، ومهارات حل المشكلات.
أما النوع الثاني فهو التقويم التكويني، وتستخدمه المعلّمة لرصد تقدم الطفل أثناء سياقات التعلم الطبيعية، من خلال ملاحظته خلال اللعب، أو أثناء مشاركته في أنشطة جماعية وفردية، ويتم توثيق أدائه باستخدام مقاييس تصنيف توضح مدى تحقق نتيجة تعليمية معينة، كما تسمح بقياس التطور بشكل مستمر ودقيق طوال العام الدراسي.
ويأتي بعد ذلك تقارير تطوير المهارات، وهي مجموعة من الملاحظات التربوية التي توثق النمو الشامل للطفل، وتشمل الجوانب الشخصية والاجتماعية، ومدى دافعيته للتعلم، وقد تكون هذه الملاحظات آنية تُسجل أثناء مواقف عفوية، أو مخططة ضمن برنامج متابعة منهجي، وتُعد مرجعًا مهمًا في تحليل مسار الطفل وتقديم الدعم التربوي الملائم له.
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة تواصل في هذا الإطار تطوير منظومة تقويم الطفولة المبكرة بما يضمن مواءمتها مع التوجهات الحديثة في التربية والتعليم، ويُسهم في بناء شخصية الطفل بطريقة متكاملة، تضع أسسًا راسخة للنجاح الأكاديمي والاجتماعي في مراحل التعليم اللاحقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق