ارتفعت الأسهم الأمريكية الخميس بعد أن خففت نتائج ربع سنوية قوية لشركتين عملاقتين في مجال التكنولوجيا من المخاوف بشأن تباطؤ تقدم الذكاء الاصطناعي في ظل الاضطرابات الاقتصادية.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 83.60 نقطة، أي بنسبة 0.21%، ليغلق عند 40,752.96 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.63% ليغلق عند 5,604.14 نقطة، وهو مستوى لا يزال أقل بقليل من مستوياته قبل إعلان الرئيس دونالد ترامب عن رسوم «يوم التحرير» في أوائل أبريل. ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.52% ليغلق عند 17,710.74 نقطة، معوضًا بذلك التراجع الذي شهده منذ 2 أبريل.
تبددت مخاوف المستثمرين من أن تُهدد رسوم ترامب الجمركية وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي تجارة الذكاء الاصطناعي بعد أن أعلنت شركة ميتا بلاتفورمز عن إيرادات فاقت التوقعات في الربع الأول، حيث صرّح الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرج، في مكالمة أرباح يوم الأربعاء بأن الشركة «في وضع جيد يسمح لها بتجاوز حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي».
كما أعلنت مايكروسوفت عن تحقيق أرباح وأرباح أعلى من المتوقع في الربع المالي الثالث. وصرح المسؤولون التنفيذيون في الشركة خلال مكالمة أرباح يوم الأربعاء بأنهم يتوقعون ارتفاع النفقات الرأسمالية من الآن فصاعدًا مع استمرارهم في توسيع سعة مراكز البيانات، مشيرين إلى أن «السحابة والذكاء الاصطناعي هما المدخلان الأساسيان لكل شركة لتوسيع الإنتاج وخفض التكاليف وتسريع النمو».
أدت هذه النتائج إلى ارتفاع أسهم مايكروسوفت بنسبة 7.6%، بينما ارتفعت أسهم ميتا بنسبة 4.2%. تفوق قطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل كبير على القطاعات العشرة الأخرى في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، حيث ارتفع بأكثر من 2%.
بيانات اقتصادية
ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بمقدار 241,000 طلب، متجاوزةً تقديرات داو جونز البالغة 225,000 طلب، مما حدّ من التوقعات الإيجابية ليوم الخميس. وقد أثارت هذه النتيجة المخاوف الاقتصادية بعد تقرير الناتج المحلي الإجمالي المخيب للآمال للربع الأول. كما تزيد بيانات البطالة من التوقعات بشأن قراءة الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل يوم الجمعة.
في الجلسة السابقة يوم الأربعاء، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز المكون من 30 سهمًا مكاسب في تداولات متقلبة، بعد خسائر سابقة. في أدنى مستوياته خلال اليوم، انخفض مؤشر السوق العام بأكثر من 2%، بينما خسر مؤشر داو جونز الصناعي الرائد أكثر من 780 نقطة.
اضطرب المتداولون في البداية بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة عن وزارة التجارة، والتي أظهرت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة سنوية بلغت 0.3%. وشهد هذا الربع أول نمو سلبي منذ الربع الأول من عام 2022. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم داو جونز قد توقعوا ارتفاعًا بنسبة 0.4%.
شهد يوم الأربعاء آخر يوم تداول في أبريل، حيث شهدت الأسهم أول تراجع لها بعد إعلان ترامب «التبادلي» بشأن الرسوم الجمركية في 2 أبريل، وما تلاه من تعليق لأعلى الرسوم. في مرحلة ما خلال الشهر، انزلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لفترة وجيزة إلى سوق هبوطية - حيث انخفض بأكثر من 20% عن أعلى مستوى قياسي له في فبراير - قبل أن يستعيد بعض خسائره. واختتم مؤشر السوق العام يوم الأربعاء منخفضًا بنحو 9% عن إغلاقه القياسي.
مع ذلك، لم يُنقذ هذا الانتعاش مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز من خسائرهما في أبريل، إذ انخفضا بنحو 0.8% و3.2% على التوالي. في المقابل، ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9% خلال تلك الفترة.
0 تعليق