30 أبريل 2025, 12:35 مساءً
تُعد منطقة جازان من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، حيث تحتضن تراثًا ثقافيًا غنيًا وتكوينات صخرية تعود إلى آلاف السنين، واكُتشف العديد من معالمها بينما لا يزال هناك الكثير غير المكتشف من المعالم والتكوينات الصخرية التي تكونت بفعل العوامل الطبيعية دون أي تدخل بشري، مما يضفي عليها طابعًا فريدًا، ويجعلها محط أنظار الباحثين عن الجمال الطبيعي.
وتعتبر صخرة وادي "لجب" بمحافظة الريث، التي تشبه إلى حد بعيد رأس الأنسان، ويُشبهها البعض بمجسم "أبو الهول"، واحدة من أبرز التكوينات الصخرية الفريدة في المنطقة بتفاصيلها الدقيقة، التي تعكس تأثير عمليات التعرية والتجوية التي تعرضت لها المنطقة على مر الزمن بفعل تأثير مياه الأمطار والرطوبة عبر عقود طولية من الزمن، مقدمةً أشكالًا ساحرة، ورسومًا إبداعية تأسر أنظار الزوار من مسافات بعيدة.
المواطن محمد بن مفرح النجادي من أهالي وادي لجب، أوضح أن هذه الصخرة تقع في أعلى قمة الجبال المحيطة بوادي لجب على ارتفاع يبلغ نحو 200 متر عن بطن الوادي، مما يجعلها تبرز بشكل مميز، وكأنها تراقب الوادي من علو شاهق، مشيرًا إلى أن الصخرة بأسماء متعددة منها "خشم لجب" و"صخرة لجب" و"قمقوم لجب".
وبيّن أن مما يزيد من جمال الصخرة وقت هطول الأمطار، تساقط المياه من فتحتين في الصخرة، مما يضفي منظرًا رائعًا يشبه الدموع المتساقطة، ولمسة من الجمال الطبيعي على المشهد، عادًا الصخرة، من المعالم السياحية المهمة في وادي لجب، ويتطلب الوصول إليها مجهودًا كبيرًا، ما يجعل من تجربة الوصول إليها رحلة سياحية، لاستكشاف أسرار الطبيعة الخلابة خاصة من قبل الرحالة ومحبي المغامرات، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بممارسة رياضة المشي والتسلق بين المناظر الطبيعية الخلابة.
وتجسد صخرة وادي لجب جمال الطبيعة، وتُعد رمزًا للتراث الطبيعي والثقافي في المنطقة، وتعزيزًا للسياحة المحلية والوعي بأهمية الحفاظ على هذه الكنوز الطبيعية للأجيال القادمة.
0 تعليق