أعلن بنك «باركليز» البريطاني، الأربعاء، نتائج مالية للربع الأول فاقت التوقعات، ومدفوعة بالأداء القوي لذراعها الاستثمارية.
وبلغت أرباح المجموعة قبل الضرائب 2.7 مليار جنيه إسترليني (3.6 مليار دولار)، بزيادة قدرها 11% على أساس سنوي، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 2.49 مليار جنيه إسترليني، وفقاً لبيانات مجموعة بورصة لندن. في حين سجلت الإيرادات 7.7 مليار جنيه إسترليني (10.3 مليار دولار)، أي أكثر من التوقعات البالغة 7.3 مليار جنيه إسترليني.
وارتفع دخل الخدمات المصرفية الاستثمارية في «باركليز»، أكثر أقسامه ربحية، بنسبة 16% إلى 3.87 مليار جنيه إسترليني (5.18 مليار دولار). فيما بلغ العائد على حقوق الملكية الملموسة، وهو مقياس للربحية، 14% في ربع مارس، بعد أن بلغ متوسطه 7.5% في الربع المنتهي في ديسمبر.
وحققت وحدة «باركليز» المصرفية الاستهلاكية الرئيسية في المملكة المتحدة نمواً في الدخل بنسبة 12% إلى 484 مليون جنيه إسترليني، وكذلك في الأرباح قبل الضرائب بنسبة 23% إلى 207 ملايين جنيه إسترليني، مدعومة باستحواذها على بنك «تيسكو».
ويكمن مفتاح نجاح «باركليز» في تعامله مع تداعيات تعرضه الكبير للسوق الأمريكية في ظلّ عاصفة السوق التي أطلقتها الرسوم الجمركية الأمريكية. ويُذكر أن البنك يتمتع بحضور قوي في الولايات المتحدة منذ استحواذه على أعمال الخدمات المصرفية الاستثمارية وأسواق رأس المال التابعة لعملاق «وول ستريت» المنهار «ليمان براذرز» مقابل 1.75 مليار دولار.
وتوقع الرئيس التنفيذي للبنك، سي. إس. فينكاتاكريشنان، تقلبات سوقية عالية نسبياً مستقبلاً. وقال: «يمكن للمجموعة التعامل مع هذه التقلبات بطريقة مربحة، ومساعدة عملائنا على إدارة مخاطرهم، ودعم دخل السوق، طالما أننا ندير مخاطرنا جيداً»، مشيراً إلى قوة تداول الدخل الثابت كعلامة بارزة من الأرباح.
وتابع فينكاتاكريشنان: «علينا الاستعداد لمجموعة من السيناريوهات، بما في ذلك الضعف الاقتصادي في أسواقنا الرئيسية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وأعتقد أنه كلما طال أمد هذا الوضع، ازداد عدم اليقين، ما يُثني الشركات والأفراد عن اتخاذ القرارات. الأمر الذي قد يُعرضهم لخطر تباطؤ النشاط الاقتصادي».