مكتبة الملك عبدالعزيز تعقد ندوة: مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

28 أبريل 2025, 11:13 صباحاً

عقدت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، مساء السبت 26 أبريل 2025 ندوة ثقافية بعنوان : ( مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب) شارك فيها ثلاثة من الكتاب والأدباء هم: هشام بن سعد العبيلي، وحاتم بن علي الشهري، وأحمد بن عبدالله العسيلان، وأدارتها الكاتبة والقاصة بدور المالكي .

وناقشت الندوة - التي أقيمت بفرع الخدمات وقاعات الاطلاع بطريق خريص - مجموعة من المحاور التي تتعلق بالكتاب والتأليف، من حيث اكتساب عادات القراءة، واكتشاف هوية القارئ الثقافية من خلالها، واستدراج الكاتب للقارئ من المقدمة حتى آخر فصل في الكتاب، والرحلة من القراءة إلى التأليف، والكتب والقراءة والنشر في العصر الرقمي، والنقلة الثقافية للمكتبات وبيوت الثقافة في المملكة العربية السعودية.

وتساءل هشام العبيلي في بداية الندوة عن بناء العادات لدى الناس ، ورأى أنهم حريصون على بناء العادات رياضية أو غذائية أو غيرها، وتكمن المشكلة في بنائها واستمرارها، وتكون متفاقمة أكثر لما تتعلق بالقراءة التي تحتاج الصبر وطول النفس والقدرة على التحمل، وهي صفات أصبحت صعبة في زمن الحاضر السريع.

وأشار إلى أن ضعف الإقبال على القراءة بسبب وجود تحديات أخرى تنافس القراءة.

وتساءل أيضا عن بناء العادة ولمن يتوجه، هل للقارئ الفطري أم القارئ المكتسب؟ ورأى أنها تتوجه للقارئ المكتسب لأن الفطري لديه عزيمة داخلية تجبره على فعل القراءة.

ودعا العبيلي إلى العناية بالقراءة في مناهج التعليم وعقد برامج خاصة بها.

وتحدث أحمد العسيلان عن تجربته في القراءة التي تمتد إلى أكثر من عشرين عاما، وبدأت بالمقارنة بين رواية ( دون كيشوت) وألف ليلة وليلة، ثم تحدث عن ثنائيات الكاتب والقارئ، والنص والسياق، والمعاني والفهم وهي ثنائيات ، فيما يرى، يجب أن يستحضرها الكاتب والقارئ معا.

وأوضح العسيلي أن الكاتب حين يكتب يشيد جسرا في الظلام أثناء لحظة الكتابة، فهو لا يدري ما الذي يريد القارئ وهنا كيف ينجح في أن يعبر القارئ إلى النص عبر هذا الجسر، مؤكدا على أن أي نص لا يقوم على مبدأ الانسجام والتوازن والتكامل والحركة لن يجذب القارئ.

من جهته عبر حاتم الشهري عن فرحته بتحقيق الحلم في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، حيث أتاها إلى المكتبة قبل 19 عاما باحثا ودارسا، لمدة 6 أشهر للقراءة والبحث وتصوير المصادر، ثم هاهو يقف متحدث بقاعتها، وهو حلم كبير – كما أشار – تحقق في هذه الندوة.

وأوضح الشهري الفارق بين الكتاب الرقمي والورقي ورأى أنه لا يوجد حرب بينهما أو تعارض، فهما وعاءان للقراءة، وأشار إلى أن عملية القراءة من أجل أن نفهم، ولننقذ ما تبقى من إنسانيتنا وسط ضجيج السرعة الرقمية، وسواء سمعنا أو قرأنا كتابا ورقيا أو رقميا فهو في النهاية فعل قراءة، مشيرا إلى أن الكتاب الورقي ما يزال حاضرا بنسبة 65% في أمريكا، و66% في الإمارات، و58% في موقع إنستا بوك ، لكن الكتاب الرقمي يكون حاضرا للقراءة في المواصلات وفي الليل للمتعة والتركيز .

وجاءت هذه الندوة ضمن مجموعة من الفعاليات التي عقدتها المكتبة احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي يوافق الثالث والعشرين من أبريل من كل عام. حيث أطلقت المكتبة يوم الأربعاء المسرحية الغنائية :(شغف) التي عرضت على مسرح أمانة منطقة الرياض، كما أقامت فعالية موسعة بعنوان:" يوم الكتاب" وذلك بحديقة الواحة بالرياض، ضمن برنامج :" مصادر التعلم المتنقلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق