عاجل

مع تجاوز 100 مليون سائح.. "خال": مع طفرة السياحة تغيّرت نظرتنا لأنفسنا وكسبنا وعينا بجمالنا - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

28 أبريل 2025, 3:25 مساءً

يقدم الكاتب الصحفي عبده خال قراءة في أرقام قطاع السياحة ضمن تقرير رؤية المملكة 2030، راصدًا كيف أصبح قطاع السياحة هو أول من حقق أحد مستهدفات رؤية 2030 قبل موعده بسبع سنوات، متجاوزاً حاجز 100 مليون سائح، ليفتح الباب لبدايات أكبر مما كنا نتخيل، لافتًا إلى أن التغير لم يقتصر على الأرقام، بل التطور المهم في تغيّر نظرتنا لأنفسنا، حين منحنا وطننا وتراثه فرصة أن يُعاش، ففي 2024، لم نكسب سياحاً فقط، بل كسبنا وعينا بجمالنا.

منذ متى كانت صخور تيماء تحكي؟

وفي مقاله "حين يكتشف العالم ما كنا نجهله!" بصحيفة "عكاظ"، يقول "خال": "منذ متى كانت العلا تُرى؟ ومنذ متى كانت المدينة المنورة تُزار لغير العبادة؟ منذ متى كانت صخور تيماء تحكي، وسواحل أملج تُغري، وبيوت جدة القديمة تهمس بقصص العابرين؟ ربما لم نكن نرى؛ لأننا كنا نمر سريعاً، لكن فجأة، بدأ العالم يتوقف عند التفاصيل التي لم نلتفت لها، وبدأنا نحن نعيد النظر فيما ظنناه عاديًا.. فجأة، صرنا وجهة".

تقرير الرؤية.. الأرقام أكبر مما كنا نتخيل

ويضيف "خال" قائلاً: "تقرير الرؤية لم يكن مجرد استعراض أرقام، بل مرآة لحكاية جديدة تُكتب على أرض قديمة.. 29.7 مليون سائح دولي، 86.2 مليون سائح محلي، و115.9 مليون زائر في عامٍ واحد، هذه ليست أرقاماً باردة، بل خطوات، ووجوه، ودهشة اكتشاف.. وما يجعلها أكثر أهمية، أن قطاع السياحة هو أول من حقق أحد مستهدفات رؤية 2030 قبل موعده بسبع سنوات، متجاوزاً حاجز 100 مليون سائح، ليفتح الباب لبدايات أكبر مما كنا نتخيل.. نمو بنسبة 69% في عدد السياح الدوليين مقارنة بعام 2019، و148% في الإيرادات السياحية، هل كان أحد يراهن على أن السعودية، التي كانت تُختصر في الحج والعمرة، ستغدو ضمن أسرع الوجهات نمواً في العالم، وتتربع على صدارة دول مجموعة العشرين؟ لم يكن الرهان على الرمال والشمس، بل على إعادة تعريف الذات".

السياحة غيّرت نظرتنا لأنفسنا

ويرصد "خال" كيف غيّرت السياحة نظرتنا لأنفسنا، ويقول: "في العلا، لم نكتفِ بحفظ الآثار، بل جعلناها تنبض من جديد، تنطق بلغات الزوار، وتروي تاريخاً لم يُنسَ، بل تُرك طويلاً في صمتٍ نبيل.. وفي المدينة المنورة، أصبحت السكينة لا تقتصر على الجانب الروحي، بل تمتد إلى الجمال البصري، والتنظيم، والتجربة الإنسانية المتكاملة.. لقد تغيّرت نظرتنا لأنفسنا، صرنا لا نكتفي بوصف الوطن، بل نمنحه فرصة أن يُعاش.. نصغي لما تقوله الجبال، ونُعيد الاعتبار للأبواب الخشبية العتيقة، ونؤمن أن الزائر لا يأتي ليأكل ويغادر، بل ليشعر ويعود".

كسبنا وعينا بجمالنا

وينهي "خال" قائلاً: "هذه ليست طفرة، بل صحوة ممتدة، هي لحظة وطن قرر ألا يُخفي كنوزه، ولا يهمّش ذاكرته، ولا يكتفي بأن يكون عظيماً في عيون أبنائه فقط، بل قرر أن يدهش العالم بنسخته الحقيقية.. في 2024، لم نكسب سياحاً فقط، بل كسبنا وعينا بجمالنا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق