عاجل

"إنه يماطلني".. "ترامب" يشكّك في جدية "بوتين" لتحقيق السلام مع أوكرانيا - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

27 أبريل 2025, 7:53 صباحاً

في أعقاب لقاءٍ غير متوقعٍ وعابرٍ أجراه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ في الفاتيكان، وقبل دقائق من بدء مراسم جنازة البابا الراحل، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ تصريحات حملت تشكيكاً صريحاً في مدى جدية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ في السعي نحو اتفاق سلامٍ لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهذه الشكوك الأمريكية البارزة، تسلط الضوء على التعقيدات المحيطة بمساعي السلام المستمرة وتُثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للكرملين في ظل استمرار القصف والعمليات العسكرية، خاصة بعد لقاءٍ جرى في سياقٍ إنساني وديني مهيب.

دوافع التشكيك

ولم يتردّد ترامب في التعبير عن ريبته بعد عودته من روما، حيث كتب على منصته "تروث سوشيال" مستنكراً الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على المناطق المدنية في أوكرانيا، واعتبر ترامب أنه "لم يكن هناك سببٌ لبوتين لقصف المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية"، مضيفاً أن هذه الأعمال تثير تساؤلات حول رغبة بوتين في وقف الحرب، وألمح إلى أن الرئيس الروسي ربما يماطله، وأن هذا الوضع يستدعي مقاربة مختلفة للتعامل مع الأزمة، مقترحاً النظر في فرض "عقوبات مصرفية" أو "عقوبات ثانوية" كوسيلة ضغط، مشدداً على أهمية إنهاء المأساة الإنسانية ووقف سقوط الضحايا، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وتزامن إعلان ترامب عن هذه الشكوك مع لقاءٍ وجيزٍ وغير مبرمجٍ سلفاً جمعه بزيلينسكي داخل كاتدرائية القديس بطرس، وهذا اللقاء، الذي استمر قرابة خمس عشرة دقيقة وجرى على انفراد، كان الأول بين الزعيمين منذ لقاءٍ متوترٍ في فبراير الماضي، ورغم أن زيلينسكي وصف الاجتماع بأنه "جيد" وناقش فيه أولويات مثل وقف إطلاق النار وحماية الأرواح، إلا أن الأهمية السياسية الأكبر ربما تمثلت في السياق الذي ظهرت فيه تصريحات ترامب اللاحقة، التي عكست رؤيته للوضع وتعامله مع ملف الأزمة من منظور أمريكي يسعى للضغط نحو الحل، حتى لو كان ذلك عبر التلويح بعقوبات جديدة.

مساعي واشنطن

صدرت تصريحات ترامب وسط ضغط أمريكي مكثّف للتوصل إلى اتفاق سلام سريع في أوكرانيا، وكانت واشنطن قد أشارت في وقت سابق، إلى أنها قد تنسحب من المحادثات إذا لم يتم إحراز تقدُّم ملموس، وفي هذا الإطار، التقى المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف؛ مع الرئيس بوتين قبل يومٍ من لقاء الفاتيكان، حيث وصفت موسكو المحادثات بأنها "بناءة"، ورغم هذه الاتصالات، يبدو أن مستوى الثقة لا يزال منخفضاً، خاصة من الجانب الأمريكي، وهو ما تعكسه شكوك ترامب حيال جدية نيّات بوتين تجاه السلام، مما يضع علامة استفهام كبيرة على مستقبل المساعي الدبلوماسية.

وعلى الجانب الآخر، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ عن استعداده للحوار والتسوية، لكنه ربط ذلك بوجود "إشارة حقيقية" من روسيا تعكس رغبتها في إنهاء الحرب، وتتمثل هذه الإشارة في "وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار"، وأكّدت كييف أيضاً الحاجة إلى ضمانات أمنية مستقبلية، تتجاوز مجرد وقف القتال، وتشمل دعماً أوروبياً وأمريكياً، ليس بالضرورة عبر وجود قوات على الأرض، بل من خلال قدرات دفاعية حيوية مثل أنظمة باتريوت الجوية لمواجهة الهجمات المستمرة التي تتعرّض لها المدن الأوكرانية، والتي كانت سبباً مباشراً لشكوك ترامب حول نيّات الكرملين.

هل ستؤثر شكوك ترامب المعلنة في مسار المفاوضات، أم أنها مجرد تعبير عن إحباط أمريكي إزاء بطء التقدُّم وغموض الموقف الروسي؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق