«بيتر هومز»: دبي لم تعد محطة توقف بل خط النهاية للثروة العالمية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة


تتحول دبي، من مجرد محطة توقف فاخرة عابرة إلى عاصمة عالمية دائمة للثروات بشكل متسارع، وفقاً لتقرير «بيتر هومز» العاملة في التطوير العقاري ومقرها دبي.
ففي ديسمبر/كانون الأول 2024، بلغ عدد المليونيرات المقيمين في دبي، 81,200، من إجمالي عدد أصحاب الملايين في دولة الإمارات البالغ 130,500 مليونير، وهي زيادة ملحوظة بنسبة 98% خلال العقد الماضي.
ومع هجرة 142,000 مليونير عالمياً في عام 2025، حتى لو اختار 5% منهم فقط دبي، فهذا يعني 7,100 من أصحاب الثروات العالية الجدد؛ يمثلون نحو 7.1 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الجديدة.
قال لويس هاردينج، الرئيس التنفيذي لـ«بيتر هومز»: «نضجت دبي لتصبح المدينة الأكثر جاذبيةً للثروات في العالم، وهي جاهزة للتشغيل الآني. فأصحاب الثروات والعائلات متعددة الأجيال يستقرون هنا لا في وجهتهم النهائية».
وأضاف هاردينج، تتزايد مخصصات العقارات السكنية، حيث يبلغ متوسط قيمة الاستحواذ السكني للأثرياء 11.4 مليون درهم (3.1 مليون دولار أمريكي)، بينما تستثمر العائلات ذات الثروات الطائلة أكثر من 134 مليون درهم (36.5 مليون دولار أمريكي) في الفلل الفخمة، والمجمعات السكنية المطلة على الواجهة البحرية، والوحدات السكنية ذات العلامات التجارية المميزة. وهذه المشتريات للمستخدمين النهائيين، موجهة نحو الاستمرارية، والخدمات المهنية، والتخطيط المشترك بين الأجيال، وليس نحو ثقافة البيع والشراء فقط.

كيف تُحوّل دبي التدفقات النقدية إلى استثمارات؟


وتابع هاردينج، يُخفف وضوح السياسات وصفر ضريبة على الدخل الشخصي من حدة التوتر بين أصحاب الثروات المترددين، كذلك الأمان الذي تتميز به الإمارات ودبي، والبنية التحتية الحديثة، والرعاية الصحية والتعليم المُتميز، وربط الدرهم بالدولار الأمريكي، كلها عوامل تدعم العائلات التي تُخطط للبقاء. ويُعزز نظام مركز دبي المالي العالمي، الذي يشمل الخدمات المصرفية الخاصة، وخدمات الأمناء، والخدمات القانونية والمحاسبية؛ نمو المكاتب العائلية وأدوات تكوين رأس المال. وتُحوّل هذه الميزات مجتمعةً؛ التدفقات النقدية المتنقلة إلى رأسمال دائم.

عقارات فاخرة


ومن مشتريات العقارات الفاخرة إلى مجموعات الخدمات التي تقدمها دبي. تطورت الحياة العصرية من مجرد شارة إلى نظام تشغيل متكامل، كخدمات الاستقبال، والسياحة والعافية، وشبكات النوادي الصحية، وبرامج التأجير المُدارة، كلها في عنوان واحد. تُمثل هذه المجموعة من الخدمات عامل الجذب الجديد.
وقال هاردينغ: «هذه الدورة مدفوعة بالمستخدمين الحقيقيين، وليس بالرافعة المالية. حيث تتجمع الثروات العالمية في النظم البيئية ذات العلامات التجارية والأحياء القديمة. ومع وضوح السياسات وتراكم أقساط جودة الحياة، يتحول سوق العقارات الفاخرة في دبي من دورية إلى هيكلية».
ومع استمرار دورة الهجرة العالمية، تتوقع «بيترهومز» نمواً مستداماً في العقارات الفاخرة بدبي، وزيادة في خدمات المكاتب العائلية، ومضاعفة المطورين لعروضهم من فئة «الكونسيرج» والمرتبطة بالنوادي. مع قلة العرض في الأسواق الفرعية الرئيسية، تبقى قوة التسعير مع المخزون عالي الجودة.
لماذا هذا الأمر مهم الآن؟ يتساءل هاريدنغ؛ حيث تواجه المراكز الاقتصادية العريقة كمدن (لندن، سان فرانسيسكو، هونغ كونغ، باريس) تصاعداً في الخلافات الضريبية والسياسية.
في الجهة الأخرى، توفر دبي الوضوح والسرعة والحجم، وهو مزيج نادر لأصحاب الثروات الذين يُقدّرون الوقت اللازم للعمل، والقواعد القابلة للتنبؤ، والانتشار العالمي في رحلة واحدة. والنتيجة هي إعادة تقييم هيكلية، وليس مجرد خلل دوري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق