محافظات - "الأيام": قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب حمدان موسى أبو عليا (18 عاماً) من قرية المغير شرق رام الله، بدم بارد، وذلك خلال اقتحامها للقرية مساء أمس.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية عصراً، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها الشهيد أبو عليا بعيار ناري، لافتةً إلى قيام أحد جنود الاحتلال بالتقدم صوب الشاب أبو عليا وهو مصاب، وإطلاق النار عليه من نقطة الصفر، وتركه ينزف مدة من الوقت دون تلقي العلاج.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى تمكن أهالي القرية من نقل المصاب بصعوبة إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث احتشد عدد كبير من أهالي المغير.
وبينت أنه من المقرر أن يجري تشييع جثمان الشهيد، إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية، اليوم.
من ناحيتها، أدانت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، الجريمة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن "ما تعرض له الشهيد أبو عليا، وهو أحد متطوعي الدفاع المدني من إعدام ميداني، والاعتداء عليه وتركه ينزف، جريمة حرب مكتملة الأركان، تأتي في إطار تبادل للأدوار بين جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه ضمن مخطط متكامل، حيث سبق ذلك مهاجمة المـستوطنين للقرية وإحراق مركبات و"كرفانات"، والاعتداء على منازل الأهالي الآمنين".
ويذكر أن عدداً من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، هاجموا القرية في وقت سابق من أمس، وأحرقوا مركبات و"كرفانات"، واعتدوا على عدد من المنازل.
وقال أمين أبو عليا رئيس مجلس قرية المغير، إن "عشرات المستوطنين هاجموا منطقة مرج سيع غرب القرية، وأحرقوا غرفاً زراعية وعدداً من مركبات المزارعين، وأقدموا على تقطيع أشجار زيتون".
ولفت أبو عليا إلى أن المستوطنين "أغلقوا المدخل الغربي الوحيد لقرية المغير، ومنعوا الدخول إليها والخروج منها، وسط وجود للجيش الإسرائيلي الذي لم يتدخل لمنع الهجوم".
وأشار إلى أن المستوطنين "كثفوا خلال الأيام الأخيرة هجماتهم على أراضي قرية المغير، وتعمدوا منع المزارعين من دخولها، في محاولة للاستيلاء عليها بالقوة".
وفي شمال رام الله ، أطلق مستوطن الرصاص الحي مساء امس، تجاه المواطنين عند مدخل بلدة عطارة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنا هاجم المواطنين عند مدخل البلدة، وأطلق الرصاص تجاههم، دون أن يبلغ عن إصابات.
وكان عدد من المستوطنين قد اقتحموا فجر أول من أمس المنطقة الشرقية من بلدة عطارة وأحرقوا أربع مركبات وأجزاء من منزل، كما خطوا شعارات عنصرية على الجدران، فيما اقتحم جيش الاحتلال المنطقة لتأمين الحماية لهم.
وفي بلدة حلحول، شمال الخليل، أصيبت مسنة وطفل وشاب بجروح ورضوض جراء اعتداء مستوطنين على المواطنين.
وقالت مصادر متعددة إن مستوطنين من مستوطنة "كرمي تسور" الجاثمة على أراضي المواطنين شمال الخليل، هاجموا بحماية قوات الاحتلال المواطنين في منطقة خيران ببلدة حلحول، واعتدوا عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة المسنة نجلاء حسين عقل (59 عاما) بجرح عميق في رأسها، وإصابة طفل وشاب من العائلة نفسها بجروح ورضوض.
وأضافت المصادر أنه جرى نقل المصابين إلى مستشفى الهلال الأحمر في بلدة حلحول، ووصفت حالتهم بالمتوسطة.
وأشارت إلى أن المستوطنين المدججين بالسلاح رشقوا المواطنين بالحجارة، وهددوهم بالقتل، وشتموهم بألفاظ نابية، وحاولوا سرقة ممتلكاتهم وحصاد مزروعاتهم.
وفي منطقة خلة أم الحسن شرق قرية كيسان شرق بيت لحم، طالب مستوطنون مواطنا بإخلاء منزله خلال 24 ساعة.
وأفاد أمين سر حركة "فتح" في كيسان أحمد غزال، بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت منزل المواطن نصار رشايدة، المبني على شكل بيت شعر مسقوف بألواح ألمنيوم، وهددوه بإحراق المنزل والاعتداء على عائلته في حال لم يخلِ المكان.
وأضاف غزال أن المستوطنين كانوا قد أقدموا قبل نحو شهر على هدم منزل المواطن ذاته، والذي كان مبنيا من الطوب والباطون.
وأشار إلى أن قرية كيسان ومحيطها، لا سيما منطقة خلة أم الحسن، تتعرض بشكل متواصل لاعتداءات متكررة من المستوطنين، تتمثل في مداهمة المنازل، والاعتداء على المزارعين، ومحاولات الاستيلاء على الأراضي، تحت حماية قوات الاحتلال التي توفر الغطاء لتلك الانتهاكات.
وناشد غزال المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية التدخل العاجل لحماية المواطن رشايدة وعائلته، المكونة من نحو 30 فردا من بينهم أبناؤه ونساؤهم وأحفاده، ومنع محاولات تهجيرهم القسري.
وفي محافظة نابلس، رشق مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة.
وأفاد شهود عيان بأن عددا من المستوطنين رشقوا الحجارة على المركبات المارة في المكان، من خلف جدار مستوطنة "شافي شمرون" على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، ما ألحق اضرارا في بعضها.
وفي الأغوار الشمالية، اقتحم مستوطنون خياماً.
وأفادت مصادر محلية بأن عدداً من المستوطنين المسلحين، داهموا خيام المواطن شامخ دراغمة في الفارسية بالأغوار الشمالية، ما أثار حالة من الخوف بين الأطفال والنساء.
وكان مستوطنون قبل أيام داهموا خيام المواطن ذاته، واعتدوا على أبنائه وأصيب أحدهم برضوض، نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
0 تعليق