التقـييــم الائتمـــانـــي.. «جـواز ســفر» إلـــى المنتـجــات الـمصــرفـيــة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

5 نصائح للمحافظة على تقييم ائتماني جيد

في السنوات الأخيرة، باتت المنتجات المصرفية جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثير من الأفراد، سواء لتلبية احتياجات شخصية عاجلة أو لتحقيق طموحات مستقبلية، من القروض الشخصية إلى تمويل السيارات، مروراً بالقروض العقارية، وانتهاءً ببطاقات الائتمان. لكن للحصول على هذه المنتجات، هناك عامل حاسم قد لا يدركه الكثيرون، وهو «التقييم الائتماني»، هذا الرقم الصغير، هو البوابة الحقيقية، التي تحدد مدى أهلية الأفراد للاستفادة منها، وأصبح أشبه بـ«جواز السفر المالي» للمرور لعالم المنتجات المصرفية، كما يعد حجر الأساس في بناء علاقة ناجحة بين الأفراد وبين البنوك والمؤسسات المالية؛ إذ إن ارتفاعه يفتح الأبواب أمام منتجات وخدمات بشروط ميسرة، وانخفاضه قد يفرض قيوداً على خياراتك المالية.

1. سداد الالتزامات المالية في موعدها

2. تجنب الاستخدام المفرط للبطاقات الائتمانية

3. احرص على تنوع سجلك المالي دون إفراط

4. ابتعد عن الطلبات المتكررة للقروض

5. راجع تقريرك الائتماني بانتظام

لم يعد امتلاك راتب ثابت أو دخل جيد، كافياً للحصول على قرض أو بطاقة ائتمان، بل أصبح «التقييم الائتماني» شهادة ثقة من التاريخ المالي للفرد، الذي صنعه عبر سنوات من التعاملات المصرفية، وسجلاً يروي قصته مع الالتزام أو التأخير في السداد، وقدرته على إدارة الديون، ومع تزايد الإقبال على المنتجات المصرفية، تزداد أهمية أن يحافظ الأفراد على «تقييم ائتماني» مرتفع.

في هذا التقرير، ترصد «الخليج» أهم العوامل المؤثرة على التقييم الائتماني، وتقدم عدة نصائح، تساعد الأفراد على رفع تقييمهم، والمحافظة عليه عند مستوى جيد.

ما هو التقييم الائتماني؟

«التقييم الائتماني» رقم يعكس جدارتك الائتمانية، ويحسب بناءً على بياناتك المالية، وسلوكك في التعامل مع القروض والبطاقات الائتمانية، إضافة إلى التزاماتك الشهرية من أقساط وفواتير، وفي دولة الإمارات، تقوم «الاتحاد للمعلومات الائتمانية»، بجمع وتحليل البيانات من البنوك والمؤسسات المالية، وغيرها من المؤسسات الأخرى، لإصدار تقرير ائتماني يتضمن هذا التقييم.

وتراوح درجات التقييم من 300 إلى 900 نقطة، وكلما ارتفعت الدرجة، فهذا يعنى أن المخاطر الائتمانية منخفضة، أي أن البنك يرى أنك عميل ملتزم، وبالتالي زادت الفرص في الحصول على المنتجات المصرفية بشروط أفضل.

أهمية التقييم الائتماني

«التقييم الائتماني»، أصبح اليوم أحد أهم معايير اتخاذ القرار في البنوك والمؤسسات المالية، فهو بمثابة بطاقة التعريف المالية، فقبل أن يوافق أي بنك على منحك قرضاً شخصياً أو تمويل سيارة، أو حتى بطاقة ائتمانية، سيقوم بمراجعة تقريرك الائتماني، وإذا كان تقييمك مرتفعاً، فهذا يعني أنك عميل ملتزم، وتستطيع أن تسدد التزاماتك المالية في وقتها، ما يجعل البنك أكثر استعداداً للموافقة، أما إذا كان تقييمك منخفضاً، فقد تواجه رفضاً مباشراً أو تحصل على طلبك بفائدة مرتفعة لتعويض المخاطر.

عوامل تؤثر في التقييم

هناك مجموعة من العوامل الرئيسية، التي تحدد «التقييم الائتماني»، تتمثل في، سجل سداد الالتزامات المالية، فالالتزام بسداد الأقساط والفواتير في مواعيدها المحددة، يعكس انضباطك المالي ويعزز تقييمك، وأي تأخير في السداد، يمكن أن يؤثر سلباً، إضافة إلى نسبة استخدام الائتمان، فإذا كنت تستخدم نسبة عالية من الحد المسموح به في بطاقتك الائتمانية باستمرار، فإن ذلك يعطي انطباعاً بأنك تعتمد بشكل كبير على الائتمان والاقتراض، الأمر الذي قد يخفض تقييمك، وأيضاً عدد الطلبات الائتمانية الجديدة، إذ كلما تقدمت للحصول على قرض أو بطاقة جديدة، يقوم البنك بالاستعلام عن تقريرك، وتكرار هذه الطلبات في فترة قصيرة، قد ينعكس سلباً على تقييمك، إلى جانب تنوع المنتجات الائتمانية، حيث إن وجود مزيج متوازن، من القروض والبطاقات الائتمانية، مع الالتزام بسدادها، يرفع من تقييمك، لأنه يثبت قدرتك على إدارة أنواع مختلفة من الديون، إضافة إلى فترة التاريخ الائتماني، إذ كلما كان تاريخك الائتماني أطول، ويمتاز بالالتزام والانضباط، كان تقييمك أفضل.

نصائح لتقييم جيد

هناك عدة نصائح أساسية، تساعد الأفراد على تحسين تقييمهم الائتماني، أو المحافظة عليه عند مستوى مرتفع، تتمثل في:

سداد التزاماتك المالية في موعدها، حيث إن السداد في الموعد المحدد دائماً أولوية قصوى، حتى لو اضطررت لتأجيل مصاريف أخرى، فالتأخير يترك أثراً سلبياً طويل المدى. تجنب الاستخدام المفرط للبطاقات الائتمانية؛ حافظ على نسبة استخدام منخفضة لبطاقتك، ولا تستخدم كامل الحد الائتماني الممنوح لك، وحاول أن تبقي النسبة قليلة. احرص على تنوع سجلك المالي دون إفراط؛ الجمع بين بطاقات الائتمان، والقروض طويلة الأجل مع الالتزام بالسداد، يعكس قدرتك على إدارة أنواع مختلفة من الالتزامات المالية بكفاءة، ولكن دون الوقوع في فخ الإفراط في الاقتراض، أو جمع أكثر من منتج ائتماني في وقت واحد دون حاجة حقيقية. ابتعد عن الطلبات المتكررة للقروض؛ اجعل فترة زمنية مناسبة بين طلب وآخر، إذ إن كثرة الطلبات قد تعطي انطباعاً بعدم الاستقرار المالي. راجع تقريرك الائتماني بانتظام؛ يمكن طلب نسخة من تقريرك من «الاتحاد للمعلومات الائتمانية»، للتأكد من صحة البيانات وتقييمك الائتماني. حافظ على علاقة جيدة مع البنك؛ العملاء الذين يتمتعون بتاريخ طويل وإيجابي مع بنكهم، غالباً ما يحصلون على معاملة تفضيلية.

شــهادة ثقــة للتـاريـخ المالــي للفـرد

التقيـيم بوابـة تحـدد مـدى أهليـة الأفـراد

انعكاس للسمعة المالية

«التقييم الائتماني» ليس مجرد رقم تستخدمه البنوك، بل هو انعكاس لسمعتك المالية، فهو أشبه برصيدك الاجتماعي في العالم المالي، حيث إن كل تعامل مالي تقوم به، سواء كان إيجابياً أو سلبياً، ينعكس مباشرة على هذا الرصيد، وفي حال إذا كان تقييمك منخفضاً، فإن ذلك لا يعني أن أبواب المنتجات المصرفية ستظل مغلقة للأبد، ويمكن لأي شخص تحسين تقييمه، عبر الالتزام بالنصائح السابقة، والالتزام بالعادات المالية السليمة، إذ إن الأمر أشبه بلياقة بدنية مالية، تحتاج إلى وقت وانضباط لتقويتها، وكل خطوة إيجابية ترفع من فرصك، وتؤدي إلى تحسن تدريجي في التقييم، وبالتالي مستقبل مالي أكثر استقراراً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق