جنين - "الأيام": أخطرت سلطات الاحتلال بشق شارع عسكري يمتد من قرية المطلة مروراً بأراضٍ زراعية واسعة في قرية رابا، شرق جنين، وصولاً إلى منطقة جبلية في سهل بزيق.
وقال غسان البزور، رئيس مجلس قروي رابا: إن سلطات الاحتلال أخطرت بالاستيلاء على مساحات من الأراضي والأحواض الزراعية التي تعود ملكيتها لمواطنين من قرية رابا ومدينة طوباس، بحجة شق طريق عسكري.
وأضاف البزور: إن الشارع العسكري يبدأ من قرية المطلة، ويمتد باتجاه سهل بزيق حتى جبل المسالمة، حيث تخطط سلطات الاحتلال لإقامة نقطة مراقبة عسكرية، ضمن خطة توسعية تهدف إلى تعزيز السيطرة على المنطقة.
وأشار إلى أن الاحتلال كان قد سلّم، الخميس الماضي، إخطارات بالاستيلاء على أراضٍ زراعية في رابا لأغراض عسكرية، مؤكداً أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة للاستيلاء على الأراضي وتقييد التوسع العمراني والزراعي في القرية.

من جهة أخرى، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، سكان عمارة سكنية في جنين على إخلائها، في إطار عدوانها المتواصل على المدينة ومخيمها.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أمهلت سكان عمارة الطاهر الواقعة في حي الجابريات، حتى صباح اليوم (الإثنين)، لإخلاء المبنى بالكامل.
وفي السياق، انتشرت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال، مساء أمس، في شارع الناصرة بالمدينة.

واعتدت قوات الاحتلال بالضرب، أمس، على مواطن، واحتجزت آخرين، في عمليات دهم واسعة شنتها في الحي الشرقي بمدينة جنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى مواطناً، أصيب بعد تعرضه للضرب على يد جنود الاحتلال، عقب اقتحام منزل ذويه.
ونقلاً عن مصادر محلية، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي في مدينة جنين برفقة جرافة عسكرية، ودهمت عدة منازل، واحتجزت عدداً من المواطنين، وقامت باستجوابهم، وسط تدمير واسع للممتلكات.
كما دمرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في منطقة البيادر في مدينة جنين، ونشرت فرق المشاة في شارع نابلس.
ودخل عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يومه الـ159، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية، حيث وصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 40، وعشرات الإصابات، والمعتقلين.