عاجل

الخط الأزرق لمترو دبي.. نقلة نوعية في اقتصاد دبي ومولّد للثروة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

اتفق خبراء عاملون في السوق العقاري في دبي على أن مشروع الخط الأزرق لمترو دبي يكتب فصلاً جديداً لازدهار القطاع ويعزز جاذبية الخريطة الاستثمارية بمناطق استراتيجية جديدة للتطوير والبناء، كما سينعكس تأثيره أيضاً على أسعار العقارات في هذه المناطق على طول خط التوسعة بزيادة متوقعة تصل إلى 25% تشمل الأراضي والمنتجات السكنية والتجارية.

أضاف الخبراء أن مشروع الخط الأزرق ليس مجرد توسعة مترو، بل إنها نقطة تحول ونقلة نوعية في اقتصاد دبي الحضري، حيث سيصبح التنقل العملة الجديدة للعقارات في المدينة. وبمجرد اكتمال خطة التوسعة، سيكون هذا المشروع واحداً من أكثر شبكات النقل تطوراً وحداثة وتأثيراً في العالم، إلا أن الأمر لا يقتصر على المحطات فحسب، بل يتعلق أيضاً برسم ملامح مستقبل دبي كمدينة عالمية ومثالية للعيش والاستثمار.

وقالوا: «الخط الأزرق هو بوابة لمستقبل تنموي سينتقل بالبنية التحتية في الإمارة إلى مراحل متقدمة جداً على المستوى العالمي، وسيعزز الآفاق والفرص الاستثمارية في شتى القطاعات العقارية، ويوسع رقعة التطوير في الإمارة، حيث بدأت شركات التطوير بالبحث ودراسة الفرص الاستثمارية في هذه المناطق على امتداد التوسعة.

وتهدف التوسعة الجديدة لخط المترو التي تأتي في إطار «خطة دبي الحضرية 2040» إلى تعزيز الاستدامة الحضرية، وتحسين جودة الحياة، ودعم البنية التحتية للنقل، مما سينعكس بشكل مباشر على القطاعات الاقتصادية الحيوية وفي مقدمتها القطاع العقاري. كما يمثل مرحلة جديدة من التحول الحضري الذكي في دبي، وأن تأثيره لن يقتصر فقط على تحسين التنقل، بل سيمتد ليُحدث نقلة نوعية في أنماط الاستثمار والتوزيع السكاني.

بوابة لمستقبل تنموي

من جانبه، أوضح الدكتور مهند الوادية، الرئيس التنفيذي لشركة «هاربور» العقارية، أن مشروع توسعة مترو دبي – الخط الأزرق هو بوابة لمستقبل تنموي سينتقل بالبنية التحتية في الإمارة إلى مراحل متقدمة جداً على المستوى العالمي، سيضم 15 محطة ستغطي وتخدم 9 مناطق حضرية يقدر عدد سكانها بمليون نسمة ويمتد على طول 30 كيلومتراً، ويرتبط بالخطين الأحمر في منطقة الراشدية والأخضر في خور دبي، كما سيقلل زمن التنقل من وإلى مطار دبي الدولي إلى 20 دقيقة، ليخلق شبكة تنقل متكاملة تليق بمكانة وسمعة دبي.

وأفاد الوادية أن الخط الأزرق لمترو دبي سيعزز الآفاق والفرص الاستثمارية في شتى القطاعات العقارية كالأراضي والمنتجات السكنية والتجارية، ويوسع رقعة التطوير في الإمارة، حيث بدأت شركات التطوير بالحث ودراسة الفرص الاستثمارية في هذه المناطق على امتداد التوسعة، مع العلم أن مثل هذه المشاريع الحيوية تفرض زيادة على قيم العقارات بنسبة تصل إلى 25%.

وقال:«سيعزز هذا المشروع تنافسية المناطق الحضرية الجديدة التي يربط بينها مثل الجداف، دبي فستيفال سيتي، ومنطقة مرسى خور دبي، ومنطقة رأس الخور، والمدينة العالمية، وواحة دبي للسيليكون، والراشدية والورقاء ومردف.

نقلة اقتصادية نوعية

وقال فراس المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة «فام» العقارية:«إن توسعة الخط الأزرق لمترو دبي سيُحدث نقلة نوعية في اقتصاد دبي الحضري، حيث سيصبح التنقل العملة الجديدة للعقارات في المدينة، مما يُحوّل البنية التحتية إلى مصدر للثروة، كما ستعزز مستقبل دبي كمدينة عالمية ومثالية للعيش والاستثمار، مما سيحدث أثراً إيجابياً هائلاً على قطاع العقارات».

وأضاف المسدي: «هذه ليست مجرد توسعة مترو، بل إنها نقطة تحول في اقتصاد دبي الحضري. فعندما تخفض وقت التنقل، ترفع إنتاجية المدينة بأكملها. إن التنقل لا يقتصر على الحركة بل يتعلق بالوقت والفرص وخلق القيمة. ومع الخط الأزرق لا تربط دبي تسع مناطق رئيسية فحسب، بل تربط الناس أيضاً بالفرص المتاحة».

ومن المتوقع أن تشهد قيم العقارات في الخط الأزرق وما حوله لا سيما مناطق خور دبي، والمدينة الأكاديمية، وواحة دبي للسيليكون - ارتفاعاً ملحوظاً. فالتنقل هو العملة الجديدة للعقارات. لكن التأثير سيشمل المدينة بأكملها، حتى لمن لا يستخدمون المترو أبداً. سيجدون حركة مرور أقل، ولوجستيات أذكى، وكفاءة أعلى - وهكذا تصبح البنية التحتية مصدراً للثروة.

وقال المسدي: «بمجرد اكتمال خطة التوسعة، سيكون هذا المشروع واحداً من أكثر شبكات النقل تطوراً وحداثة وتأثيراً في العالم، إلا أن الأمر لا يقتصر على المحطات فحسب، بل يتعلق أيضاً برسم ملامح مستقبل دبي كمدينة عالمية ومثالية للعيش والاستثمار. حيث يُمثل الخط الأزرق أساساً لدبي أسرع وأكثر إنتاجية وترابطاً، وستكون آثاره على قطاع العقارات هائلة».

تأثير إيجابي وعميق

أكدت شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية أن الخط الأزرق لمترو دبي سيكون له تأثير إيجابي وعميق على السوق العقاري في الإمارة، حيث يعيد رسم خريطة الاستثمار العقاري ليكتب فصلاً جديداً من ازدهار قطاع العقارات في دبي.

وذكرت «دبليو كابيتال» أن التوسعة الجديدة لخط المترو تأتي في إطار «خطة دبي الحضرية 2040»، التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة الحضرية، وتحسين جودة الحياة، ودعم البنية التحتية للنقل، مما سينعكس بشكل مباشر على القطاعات الاقتصادية الحيوية وفي مقدمتها القطاع العقاري.

وقالت إن المشروع العملاق سيغطي مناطق ذات أهمية استراتيجية عالية، منها «الورقاء»و «مردف» و«مدينة دبي الأكاديمية»، ويصل حتى ميناء جبل علي مروراً بمطار دبي الدولي، وهذه التغطية الواسعة ستسهم في ربط المجتمعات السكنية الجديدة بالمراكز الاقتصادية القائمة، وهو ما من شأنه تحفيز نمو الأحياء المتوسطة والناشئة وتحويلها إلى وجهات استثمارية جذابة.

تعزيز الطلب على سوق الإيجارات

وأشارت «دبليو كابيتال»، إلى أن إنشاء محطة مترو بالقرب من أي منطقة غالباً ما يؤدي إلى ارتفاع فوري في أسعار العقارات المحيطة بنسبة تتراوح بين 15 إلى 25%، مع تعزيز الإيجارات والطلب على المدى المتوسط والبعيد. وترى شركة «دبليو كابيتال»، أن من أبرز التأثيرات المباشرة للمشروع هو تسارع نمو القيمة السوقية للعقارات في المناطق المحاذية للخط الأزرق. المناطق التي كان يُنظر إليها سابقاً كمناطق بعيدة نسبياً عن مراكز الأعمال أو محدودة في الخدمات أصبحت الآن محط أنظار المستثمرين والمطورين العقاريين، خصوصاً مع وضوح الجدول الزمني للمشروع وتوفر معلومات دقيقة عن موقع المحطات ومسارات الربط مع باقي خطوط المترو.

وأوضحت أن تحسين جودة الحياة للسكان يعد من النتائج غير المباشرة لهذا المشروع، حيث سيُمكّن المترو فئات واسعة من السكان من تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، مما يقلل من ازدحام الطرق والانبعاثات، ويُحسن من تجربة الحياة اليومية في المدينة.

فرصة مثالية للقطاع التجاري

وتابعت: من الناحية التجارية، فإن الخط الأزرق يمثل فرصة مثالية لتنشيط المراكز التجارية ومحلات التجزئة في المناطق التي يعبرها. كما يُتوقع أن تنتقل العديد من الشركات والمكاتب إلى مناطق جديدة يسهل الوصول إليها عبر المترو، مما يقلل التكاليف التشغيلية ويُسهم في زيادة كفاءة الأعمال. وأكدت «دبليو كابيتال»، أن مشروع الخط الأزرق يمثل مرحلة جديدة من التحول الحضري الذكي في دبي، وأن تأثيره لن يقتصر فقط على تحسين التنقل، بل سيمتد ليُحدث نقلة نوعية في أنماط الاستثمار والتوزيع السكاني والعقاري

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق