تحوّلت رحلة سياحية لسائحة برازيلية شابة إلى مأساة هزّت الرأي العام، بعدما سقطت من منحدر وعر قرب فوهة بركان نشط في جزيرة لومبوك الإندونيسية، وسط ظروف جوية صعبة أعاقت جهود الإنقاذ، رغم رصد موقعها فور سقوطها.

وأعلنت السلطات الإندونيسية وعائلة السائحة، جوليانا مارينز (26 عامًا)، الثلاثاء، عن وفاتها بعد حادث الانزلاق الذي وقع مطلع الأسبوع، أثناء محاولتها تسلّق جبل رينجاني، ثاني أعلى قمة في إندونيسيا بارتفاع 3,726 مترًا، ضمن مجموعة مكونة من خمسة أصدقاء ودليل سياحي.

ووفقًا لما نقلته سكاي نيوز عربية، فقد سقطت مارينز من علو يُقدّر بـ900 متر، أي ما يفوق ارتفاع برج خليفة، وظلّت على قيد الحياة لبعض الوقت، حيث سُمعت صرخاتها، وظهرت في تسجيلات مصوّرة وهي تتحرك ببطء بين الصخور أسفل الممر الجبلي، قبل أن تختفي لاحقًا عن الأنظار.

صعوبة التضاريس، والضباب الكثيف، وتعطّل الطائرات المسيّرة بسبب الطقس، كلها عوامل تسببت في تأخير عملية الوصول إليها، رغم مشاركة نحو 50 عنصرًا من فرق الإنقاذ.

وبعد يومين من البحث، عُثر على جثتها أسفل منحدر عمقه 600 متر، لكن انتشالها لم يكن ممكنًا على الفور بسبب استمرار سوء الأحوال الجوية، على أن تُستأنف المحاولة صباح الأربعاء.

وأثارت الحادثة موجة من الغضب في البرازيل، حيث أصدرت عائلة مارينز بيانًا عبر منصات التواصل، أكدت فيه وفاتها، وأعربت عن استيائها من عدم اتخاذ تدابير عاجلة بإغلاق المسار الجبلي بعد الحادث، مطالبة بفتح تحقيق شامل حول إجراءات السلامة في الموقع.

ويجذب جبل رينجاني آلاف المتسلقين سنويًا، لكنه شهد في الأعوام الأخيرة عدة حوادث مشابهة، كان آخرها وفاة سائحة ماليزية الشهر الماضي، ما يعيد إلى الواجهة الدعوات لمراجعة معايير الأمان في مثل هذه الوجهات السياحية ذات التضاريس الخطرة.