مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية

في خطوة تعكس التزام المملكة بتعزيز الأمن الغذائي وتنمية القطاع الزراعي، اعتمد مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية خلال اجتماعه الثاني للعام المالي الحالي 2025، قروضًا وتسهيلات ائتمانية تجاوزت قيمتها 2.7 مليار ريال، وذلك بواقع تكاليف استثمارية بلغت 4.3 مليارات ريال، موزعة على عدد من المناطق بالمملكة.

تنوع في المشروعات لدعم سلاسل الإمداد والأمن الغذائي

وأوضح الرئيس التنفيذي للصندوق، منير بن فهد السهلي، أن الطلبات المعتمدة شملت قروضًا تنموية متنوعة موجهة للمزارعين والمستثمرين الزراعيين، بما يحقق التوازن بين التنمية المحلية وتوفير السلع الأساسية للمواطنين. وتوزعت هذه القروض على عدة قطاعات حيوية، أبرزها:

مشروعات تربية وإنتاج الدواجن والمسالخ الآلية.

إنتاج الخضار في البيوت المحمية، كخطوة لتعزيز الزراعة المستدامة.

تربية الأسماك في المياه الداخلية لدعم الاكتفاء الذاتي من الأسماك.

مشروعات مستودعات التبريد ومراكز تسويق المنتجات الزراعية.

إنتاج اللحوم الحمراء والصناعات الزراعية التحويلية.

كما تم اعتماد عدد من القروض ضمن برنامج تمويل استيراد المنتجات الزراعية المستهدفة في إستراتيجية الأمن الغذائي الوطني، بهدف تعزيز المخزون الإستراتيجي من السلع الغذائية الأساسية، وضمان استقرار سلاسل الإمداد في ظل التحديات الإقليمية والعالمية.

وبذلك، بلغ إجمالي موافقات القروض حتى نهاية النصف الأول من العام المالي الحالي أكثر من 4.6 مليارات ريال.

مراجعة الأداء وتحديث السياسات الداخلية

وخلال الاجتماع، استعرض المجلس أيضًا تقرير الأداء العام للصندوق حتى نهاية مايو 2025، إلى جانب تقرير الأثر التنموي والاقتصادي والاجتماعي للصندوق خلال العام المالي السابق، والذي يعكس مدى التأثير الإيجابي لبرامج الصندوق على دعم التنمية الزراعية، وخلق الفرص الوظيفية، وتحسين كفاءة الإنتاج.

كما اعتمد المجلس حزمة من السياسات الجديدة التي تعزز حوكمة الأعمال وجودة العمليات، من بينها:

تحديث سياسة الأمن السيبراني لحماية بيانات المستفيدين والمؤسسة.

اعتماد سياسة تعارض المصالح والإفصاح لضمان النزاهة والشفافية في التعاملات.

كذلك، اطّلع المجلس على تقارير اللجان الفرعية المنبثقة عنه، واتخذ حيالها التوصيات اللازمة لدعم استمرار العمل المؤسسي وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للصندوق.

شكر القيادة والتأكيد على استمرارية الدعم

وفي ختام الاجتماع، عبّر الرئيس التنفيذي للصندوق، منير السهلي، عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة - حفظها الله - على ما يحظى به الصندوق من دعم وتمكين، مؤكدًا أن هذا التمكين كان له أثر واضح في تحقيق أهداف الإستراتيجية الزراعية الوطنية، وتعزيز قدرة المملكة على مواجهة التحديات الغذائية إقليميًّا ودوليًّا.

وأشار السهلي إلى أن الصندوق يواصل العمل وفق رؤية شاملة تستهدف تحقيق الاستدامة الزراعية، وتنمية الريف، وتحفيز القطاع الخاص، سائلًا الله أن يديم على المملكة نعمة الأمن والرخاء والازدهار.