قدّمت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عرضاً جريئاً للاستحواذ على شركة «سانتوس»، إحدى كبرى شركات الوقود في أستراليا، بقيمة 18.7 مليار دولار، في خطوة تُعد من أضخم التحركات الخارجية التي تقوم بها الشركة الإماراتية حتى الآن ضمن مساعيها للتوسع في إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
وتنضم «أدنوك»، من خلال ذراعها الاستثمارية «إكس آر جي»، إلى عدد من شركات الطاقة الكبرى في المنطقة مثل «أرامكو»، التي تستهدف قطاع الغاز الطبيعي المسال، الذي يُعد من أسرع أسواق الوقود الأحفوري نمواً في العالم.
ومن شأن الصفقة، إن تمّت بنجاح، أن تمنح «أدنوك» حصصاً في عمليات رئيسية داخل أستراليا وبابوا غينيا الجديدة، وذلك رهن الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة «سانتوس»، كيفين غالاغر، قد رفض عدة عروض سابقة من شركات منافسة خلال السنوات الماضية، لكنه واجه مؤخراً ضغوطاً من مستثمرين غير راضين عن أداء الشركة. والآن، أوصى مجلس إدارة «سانتوس»، ثاني أكبر منتج للوقود الأحفوري في أستراليا، بالموافقة على عرض «أدنوك» النقدي بقيمة 5.76 دولار أمريكي (8.89 دولار أسترالي) للسهم الواحد، أي بعلاوة تبلغ 28% فوق سعر الإغلاق يوم الجمعة الماضي.
وسجّلت أسهم «سانتوس» ارتفاعاً بنسبة 11% يوم الاثنين لتغلق عند 7.72 دولار أسترالي للسهم، وهو أكبر ارتفاع يومي منذ نوفمبر 2020. ومع ذلك، ما تزال قيمة السهم دون مستوى عرض «أدنوك»، وذلك بسبب التحديات التنظيمية المقبلة، وعلى رأسها موافقة الهيئة الأسترالية لمراجعة الاستثمارات الأجنبية. (بلومبيرغ)