تراجع الدولار، الخميس، بسبب تزايد التوقعات بتخفيض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة هذا العام واستمرار حالة عدم اليقين بشأن معارك الرسوم الجمركية، وهو ما دفع اليورو إلى أعلى مستوياته في سبعة أسابيع في وقت مبكر من الجلسة.
وقال ترامب، الأربعاء، إنه سيكون على استعداد لتمديد مهلة تنتهي في الثامن من يوليو/ تموز لاستكمال المحادثات التجارية مع بعض الدول، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة ستبعث برسائل في الأسابيع المقبلة تحدد شروط الاتفاقات التجارية إلى عشرات الدول الأخرى التي قد تقبلها أو ترفضها.
تأتي تعليقات ترامب في أعقاب تصريحات سابقة لوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن إدارة ترامب قد تمدد المهلة للدول التي تتفاوض بحسن نية من أجل إبرام اتفاقات تجارية.
وأدت حالة عدم اليقين بشأن وضع التجارة العالمية مستقبلاً، إلى جانب التفاصيل الضئيلة للاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع، إلى تراجع المعنويات العامة في الأسواق ومنح المستثمرين مزيداً من الأسباب لبيع الدولار.
ودفع الانخفاض واسع النطاق للعملة الأمريكية، الخميس، اليورو إلى أعلى مستوياته في سبعة أسابيع في وقت مبكر من الجلسة، قبل أن تقلص العملة الموحدة بعض المكاسب لتبلغ في أحدث تداولات 1.1515 دولار.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.34% إلى 1.3583 دولار، في حين ارتفع الين 0.4% إلى 143.95 للدولار.
وانخفض الدولار مقابل سلة من العملات إلى أضعف مستوياته منذ 22 إبريل/ نيسان إلى 98.284.
الأسواق أكثر تفاؤلاً وحذرة في نفس الوقت
قال رودريجو كاتريل كبير خبراء استراتيجيات العملات لدى بنك أستراليا الوطني: «من الصعب معرفة ما إذا كانت هناك خطة رئيسية وراء ذلك، لكن المنطق السليم يشير إلى أن الرئيس ترامب يحاول خلق مستوى من الإلحاح فيما يتعلق بالمفاوضات التجارية».
وأضاف «أعتقد أن السوق، من حيث حجم التحركات، أصبحت أكثر تفاؤلاً بنحو طفيف بشأن ما يعنيه كل هذا.. كما أن السوق حذرة للغاية من احتمال تغير الصورة بنحو كبير في غضون أسبوع أو اثنين».
وتراجع الدولار 0.44% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8169. وانخفض الدولار الأسترالي 0.12% إلى 0.6496 دولار أمريكي مع توتر المعنويات للإقبال على المخاطرة، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى 0.6033 دولار أمريكي.
الرهان على خفض المركزي تكاليف الإقراض
أدت البيانات التي صدرت، الأربعاء، إلى الضغط على الدولار وأظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في مايو/ أيار، ما دفع المتعاملين إلى زيادة الرهانات على خفض البنك المركزي الأمريكي تكاليف الاقتراض بحلول سبتمبر/ أيلول.
وستكون بيانات مؤشر أسعار المنتجين، الخميس، الاختبار التالي للأسواق.
وارتفع اليوان في التعاملات الداخلية بنسبة 0.2% إلى 7.1810 للدولار على الرغم من أن المكاسب جاءت محدودة بسبب الهدنة التي لا تزال هشة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
واحتفظ اليورو بمكاسب قوية بعد أن قفز أمام معظم العملات الأخرى في الجلسة السابقة.
ومقابل العملة اليابانية، استقرت العملة الموحدة في أحدث التعاملات عند 165.77 ين بعد ارتفاعها إلى أقوى مستوياتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول عند 166.42 ين في وقت سابق من الجلسة.
وصعد اليورو 0.33% مقابل الدولار الأسترالي مواصلاً مكاسبه التي بلغت 0.9% في الجلسة السابقة، ولامس أيضاً أعلى مستوى له في شهر واحد عند 84.88 بنس خلال الليل.
وتقدم اليورو بنسبة 11% تقريباً هذا العام حتى الآن، مدعوماً جزئياً بتراجع الدولار وكذلك بضخ المستثمرين أموالهم في الأسواق الأوروبية للابتعاد عن سوق الولايات المتحدة. (رويترز)
0 تعليق