عاجل

"المسند" للمهندسين: حتى متى نغسل وجوهنا بـ"مرق مغلي"؟.. خزانات ومواسير المياه تحترق تحت الشمس - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

10 يونيو 2025, 8:59 مساءً

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات مرهقة في مختلف مناطق المملكة، تتجدد الدعوات إلى إعادة النظر في بعض الممارسات الهندسية المرتبطة بالمباني والمرافق الخدمية، لاسيما ما يتعلق بخزانات المياه المكشوفة ومواسير التوصيل الممتدة تحت أشعة الشمس المباشرة.

وفي هذا السياق، وجّه أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، رسالة إلى المهندسين والمقاولين، أكد فيها أهمية التفكير العملي في مواجهة التحديات المناخية، مشيرًا إلى أن بعض التصاميم الحالية لا تتوافق مع طبيعة المناخ الصحراوي الذي نعيشه، حيث تُترك الخزانات والأنابيب مكشوفة، ما يؤدي إلى تسخين المياه بدرجات غير مريحة لمستخدميها.

وتساءل المسند عن مدى قبول استمرار هذا الوضع في ظل الإمكانات المتوفرة والوعي الهندسي المتقدم، لافتًا إلى أن استخدام المياه شديدة السخونة بات جزءًا من الروتين اليومي خلال الصيف، حيث يجد الكثير من السكان أنفسهم يغسلون وجوههم صباحًا بمياه قريبة في حرارتها من "مرق مغلي"، في مشهد يعكس غياب الحلول البسيطة رغم توفرها.

وشدّد على أن معالجة هذه الإشكالية لا تتطلب تقنيات معقدة، بل مجرد خطوات مثل: تركيب عزل حراري فعّال، وتظليل الخزانات والمواسير، واستخدام مواد مقاومة للحرارة، أو دفن المواسير وتغليفها بمواد عازلة مناسبة.

وأوضح أن البعض لا يزال ينظر إلى هذه الحلول على أنها "كماليات معمارية"، في حين أنها في الواقع إجراءات ضرورية تحسّن كفاءة المباني وتُسهم في راحة السكان، بل وتُظهر احترامًا للبيئة التي نعيش فيها.

وفي ختام حديثه، دعا المسند إلى التفاعل الواعي مع خصوصية المناخ المحلي، معتبرًا أن التصميم الذكي لا يعني الأقل تكلفة دائمًا، بل الأكثر كفاءة وملاءمة للإنسان والمكان، مستشهدًا بتجارب دول أخرى نجحت في التكيف مع بيئاتها المناخية من خلال معالجات فنية بسيطة لكنها فعالة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق