الصين – تتوخى بكين الحذر بخصوص عقد لقاء بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ على خلفية ما حدث في البيت الأبيض من تلاسن عند استقبال فلاديمير زيلينسكي ومن ثم رئيس جنوب إفريقيا.
أفادت بذلك صحيفة بوليتيكو، ونقلت عن مصادر مطلعة أن ترامب نفسه ينتظر بفارغ الصبر إجراء محادثة مع شي جين بينغ، على أمل مناقشة الصعوبات في العلاقات بين البلدين.
وتعتبر بكين، كما ذكرت الصحيفة، نقلا عن نائب مدير مجلس الأمن القومي الأمريكي السابق للشؤون الصينية راش دوشي، أنه من الصعب التكهن مسبقا بتصرفات ترامب، وهو أمر “محفوف بالمخاطر على سمعة” شي جين بينغ.
ونوهت الصحيفة بأن مثل هذه المحادثة، إذا حدثت في أي وقت قريب، من غير المرجح أن تؤدي إلى انفراجة، لأن الرئيس الصيني “ليس حريصا جدا على تصدير المعادن الأرضية النادرة”.
في 28 فبراير الماضي، دخل الرئيس الأمريكي ونائبه دي جي فانس في مشادة كلامية وتلاسن مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي أمام الصحفيين في البيت الأبيض. وبحسب وسائل إعلام أمريكية فقد طرد الرئيس الأمريكي زيلينسكي من البيت الأبيض بعد جدال شاق شعر فيه ترامب بأن ضيفه لا يكن الاحترام للولايات المتحدة.
في مايو الماضي استقبل ترامب في المكتب البيضاوي كذلك، الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا.
وفي اللقاء عرض الرئيس الأمريكي وثائق يزعم أنها تثبت تورط حكومة جنوب إفريقيا في جرائم ضد المزارعين البيض (أحفاد المستوطنين البيض الهولنديين والفرنسيين) وقتل البوير (المزارعين البيض) في جنوب إفريقيا. وعرض ترامب على الحاضرين عدة مقاطع فيديو تضمنت دعوات لـ”قتل البوير”.
وأفادت صحيفة “فايننشال تايمز” نقلا عن عدد من رجال الأعمال، أن اللقاء ألحق ضررا بالغا بصورة البلاد. وقال رئيس إحدى الشركات الكبرى للصحيفة واصفا ما جرى في البيت الأبيض: “كان ذلك مدمرا لسمعة جنوب إفريقيا، وللقطاعين السياحي والاستثماري”.
المصدر: وكالات
0 تعليق