في إطار الإسهامات الوطنية والمجتمعية المتواصلة، توجَّه أعضاء الفريق الكشفي من الكشافة والجوالة التابعين لوقف ديوانية آل حسين التاريخية من مدينة الرياض إلى المشاعر المقدسة؛ للمشاركة ضمن معسكرات الخدمة العامة في مكة المكرمة تحت مظلة جمعية الكشافة العربية السعودية؛ وذلك لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام.

ويترأس الفريق الكشفي القائد علي العلي، الذي عبّر عن اعتزازه واعتزاز الفريق بهذه المهمة العظيمة، التي تتجسد فيها روح التطوع والعمل الجماعي والخدمة الوطنية في أسمى صورها، مؤكدًا أن المشاركة في خدمة الحجاج شرفٌ لكل كشاف وجوال، وفرصة تربوية ووطنية وإيمانية فريدة.

ويأتي هذا الانضمام تأكيدًا لحرص ديوانية آل حسين التاريخية على غرس وتعزيز قيم التطوع والانتماء الوطني في نفوس الناشئة والشباب، وترسيخ مفهوم الخدمة المجتمعية، ولاسيما في شعيرة الحج العظيمة التي تقام سنويًّا، وتتشرف خلالها المملكة العربية السعودية بخدمة ملايين الحجاج من مختلف دول العالم.

وتشارك الفِرق الكشفية السعودية سنويًّا في تنظيم الجهود الميدانية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة، كالقطاعات الأمنية والصحية والخدمية، ضمن خطط متكاملة، تضمن سلامة الحجاج وسهولة أدائهم المناسك.

وتؤدي الكشافة أدوارًا محورية في الإرشاد، وتقديم العون للحجاج، ودعم فِرق الطوارئ، والمشاركة في تنظيم الحشود داخل المشاعر المقدسة.

وقد أشاد المشرف العام على وقف ديوانية آل حسين التاريخية، الرائد الكشفي عبدالعزيز بن سليمان الحسين، بهذه المشاركة المباركة التي تعكس وعي شباب الوطن، وحرصهم على أن يكونوا جزءًا فاعلاً في رسالة إنسانية عظيمة، تُمثل صورة مشرفة للمملكة في رعايتها ضيوف الرحمن. وقدّم شكره لجمعية الكشافة العربية السعودية على جهودها العظيمة في تنظيم وتأهيل وتوزيع الفِرق الكشفية، وفق أعلى معايير الخدمة والانضباط، مثنيًا على دعم نائب رئيس الجمعية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، لما يقدمه من متابعة وتحفيز دائم للكشافة في مختلف مناطق السعودية.

كما أشار إلى الدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله–، لتسهيل وتيسير مناسك الحج، وتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، من خلال مشاريع توسعة كبرى، وتنظيمات أمنية وصحية عالية الكفاءة، تجعل من رحلة الحج تجربة إيمانية مُيسّرة وآمنة.

وتُعد هذه المشاركة امتدادًا لنهج ديوانية آل حسين التاريخية في دعم المبادرات الوطنية والتطوعية، وتحفيز الكوادر الشابة على المساهمة في خدمة وطنهم ومجتمعهم، ولاسيما في المواسم التي تُبرز الوجه الحضاري للمملكة، وحرصها المستمر على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.