مقترح أميركي لإيران بشأن الاتفاق النووي.. هل يحمل الحل الجذري للصراع بينهما؟ - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

01 يونيو 2025, 7:00 صباحاً

في تطور دبلوماسي لافت، بادرت الولايات المتحدة بتقديم أول مقترح رسمي لها إلى إيران بشأن تفاصيل اتفاق نووي، في توقيت دقيق للغاية، بعد ساعات قليلة من الكشف عن زيادة كبيرة في حجم مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، الذي يقترب من درجة صنع الأسلحة، وفقاً لتقارير مفتشي الأمم المتحدة.

وهذه الخطوة الأميركية، التي جاءت في سياق تقارير عن تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم، تهدف إلى احتواء المخاطر المتزايدة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وفتح آفاق جديدة للمفاوضات المتعثرة التي بدأت مطلع أبريل الماضي.

تفاصيل المقترح

وصفت الوثيقة التي قدمتها واشنطن، من قبل مسؤولين مطلعين على مجريات التبادلات الدبلوماسية، بأنها مجموعة من النقاط الأساسية وليست مسودة اتفاق كاملة.

ويدعو المقترح بشكل واضح إيران إلى وقف شامل لجميع عمليات تخصيب اليورانيوم، ولتوفير بديل عملي وفعّال لإنتاج الطاقة النووية.

ويقترح المقترح إنشاء كونسورتيوم إقليمي يضم إيران، ودولاً عربية أخرى، والولايات المتحدة، ويمثل هذا العرض سابقة في مسار المفاوضات، إذ إنها المرة الأولى منذ انطلاق المباحثات التي يضع فيها كبير المفاوضين الأميركيين ستيف ويتكوف، مقترحاً على الورق.

وكُشف عن تسليم هذه الوثيقة إلى العلن من خلال تغريدة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أكد استلامها عبر نظيره وزير الخارجية العماني.

ولاحقاً، أكد البيت الأبيض هذا الإجراء، مما أضفى طابعاً رسمياً على هذه المبادرة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

شكوك وتوقعات

وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، أكدت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية، أن "الرئيس ترامب قد أوضح أن إيران لا يمكنها أبداً الحصول على قنبلة نووية".

وأضافت أن "المبعوث الخاص ويتكوف قد أرسل مقترحاً مفصلاً ومقبولاً للنظام الإيراني، ومن مصلحتهم الفضلى قبوله".

وشددت على أن الإدارة، احتراماً لمسار الصفقة الجارية، لن تعلق على تفاصيل المقترح لوسائل الإعلام، مما يعكس حساسية المفاوضات الجارية والرغبة في عدم إثارة أي ردود فعل قد تعرقل التقدم.

ورغم التفاؤل الحذر الذي يحيط بهذا المقترح، لا يزال العديد من الخبراء يشككون في إمكانية موافقة المرشد الإيراني علي خامنئي على صفقة من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق فعلي للمنشآت النووية المتقدمة.

وهذه المنشآت، التي أنفق الإيرانيون مليارات على بنائها، كانت أيضاً أهدافاً لأعمال تخريب متعددة من قبل جهات فاعلة، مما يزيد من تعقيد المشهد.

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستتمكن هذه المبادرة الأميركية من إحداث اختراق حقيقي في جدار المفاوضات المتصلب، أم أنها ستظل مجرد نقطة في بحر من التحديات المعقدة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق