قدَّم اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، واجب العزاء لأسرة الشيخ تقادم أحمد الليثي، رجل الإصلاح والمصالحات، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 95 عامًا، بحضور القيادات التنفيذية والشعبية، في مشهد مهيب بساحة آل تقادم بقرية العوينية بمركز إدفو.

وأكد المحافظ أن الفقيد كان رمزًا للحكمة وقيمة وقامة للإصلاح في صعيد مصر، حيث ترك إرثًا خالدًا من الخير والعطاء، مشيرًا إلى أن جهوده ساهمت في حقن دماء وصون بيوت وحفظ أعراض من الضياع، لتظل سيرته البيضاء علامة مضيئة في تاريخ العمل الأهلي والوطني.

وأضاف أن اسم الشيخ تقادم سيبقى مقرونًا بالسلام والسلم المجتمعي، بعدما أورث أبناءه وأحفاده راية الإصلاح ووأد الفتن وإنهاء الخصومات، ليستكملوا مسيرته في نشر الخير والوئام بين الناس.

وينتمي الراحل إلى بيت عريق من بيوت الأشراف، حيث نشأ على قيم الإصلاح والعدل، وبرز منذ شبابه كقامة عرفية مرموقة، اشتهرت مجالسه بالحكمة والرأي السديد، وأصبحت مدرسة في التسامح والتوازن، ليتجاوز تأثيره حدود أسوان إلى عموم صعيد مصر.

وعُرف الشيخ تقادم بزهده وتواضعه وسخائه، فقد كان بسيط العيش، كريم اليد، يفتح داره للناس، ويستقبلهم بابتسامة صافية ولسان ذاكر، مما جعل محبته راسخة في قلوب كل من عرفه.